قال أليكسي ريشيتون، الطبيب المختص بالتشريح المرضي، خبير الطب الشرعي الروسي، إن ما يراه في غرفة التشريح على مدار سنوات عمله الطويلة الممتدة ٢٥ عاما يؤكد وجود حياة ما بعد الموت.

لا شيء ينشأ تلقائيا

ولفت خلال حواره مع برنامج “رحلة في الذاكرة”، على قناة روسيا اليوم، إلى أنه لا يؤمن بنظرية التطور ولا يعتبرها منطقية، متسائلا: “كيف يتحول كائن ما من شيء إلى شيء ومن مظهر إلى مظهر آخر مثل تحول الحشرة من الشرنقة دون وجود قوة عظمى تتدخل في هذا التحول، لا شيء في العالم ينشأ من تلقاء ذاته".

وشدد على أن عمله جعله أكثر احتراما للحياة ولقوانين البشر التي تحفظ السلم والأمن، مشيرا إلى أنه يصدم عندما يرى العديد من الأرواح التي تزهق لأسباب بسيطة وغير منطقية، “هبة عظيمة وهي الحياة تنزع لسبب غير عقلاني".

ونوه إلى أنه نشأ في بيئة لا دينية فرضها عليه أبويه، لكن ما رآه غيّر فكرته حول العالم، مردفا: "لقد توقفت عن شرب الكحول واطلعت على النصوص الدينية لمعظم الأديان كالإسلام والمسيحية والبوذية.

وتطرق إلى الحديث عن واقعة تشريحه لبعض الأشخاص، موضحا: “تلقيت لمعلومات كبيرة قبيل البدء وفي غضون ثانية واحدة وكأنها عصف ذهني عن الحالة وطبيعتها”.

وتابع: “وردت لي معلومات قبل البدء في تشريح سيدة عن كمية الألم والقسوة والمرارة التي شعرت بها عندما هم أحد معارفها بإطلاق النار عليها، وعن شخص اعتصر قلبي بالضيق كلما مررت به واكتشفنا أنه مات بذبحة صدرية وانفجار في الشرايين نتيجة أزمة عاطفية”عاطفية".

من هو أليكسي رايشيتون

يداوم أليكسي في مكتب الفحص الطبي الشرعي، ويعمل أستاذا مساعدا في قسم التشريح البشري في جامعة بيروغوف الروسية للبحوث العلمية الطبية، حيث يدرِّس مادة التشريح البشري. 

ويتعاون مع "التجمع الروسي لمكافحة التدخين" إلى جانب نشاطه التنويري في هذا المجال. 

ألف كتبا علمية مبسطة منها "تشريح الجثة يكشف الحقيقة" و"بين حياتين" و "كيف تتجنب الموت في سن الشباب؟" و"الأدلة بناء على معاينة الجسم".

فاز بجائزة اسقليبيوس في مسابقة "العقل السليم" الأدبية للعاملين في مجال الرعاية الصحية. وفضلا عن ذلك غالبا ما يعمل أليكسي محررا علميا لكتب في مجال الطب الشرعي والتحقيق الجنائي ويقوم بنشاط بارز كخبير في هذا الميدان.