بايدن: شي جين بينغ يسعى لشراء “مساحة دبلوماسية” رغم عدوانية الصين

وكالة الصحافة المستقلة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المستقلة/- في تصريح لافت للنظر على هامش قمة “كواد” في ويلمنغتون، ديلاوير، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن نظيره الصيني شي جين بينغ يسعى إلى “شراء بعض المساحة الدبلوماسية”، مشيراً إلى أن الرئيس الصيني يبدو مهتماً بتركيز اهتمامه على التحديات الاقتصادية المحلية والحد من التوترات الدبلوماسية.

جاءت تصريحات بايدن خلال حديثه مع قادة اليابان، أستراليا والهند، ولم يكن يعلم أن الميكروفون كان مفتوحًا. قال بايدن: “نعتقد أن شي جين بينغ يتطلع إلى التركيز على التحديات الاقتصادية المحلية والحد من الاضطرابات في العلاقات الدبلوماسية، وفي رأيي، يسعى أيضًا لشراء بعض المساحة الدبلوماسية لمتابعة مصالح الصين بقوة”.

ورغم هذا السعي الظاهر من الرئيس الصيني لتخفيف التوترات، أكد بايدن أن الصين ما زالت تتصرف بعدوانية في العديد من المناطق الحساسة في المنطقة، مثل بحر الصين الجنوبي، بحر الصين الشرقي، ومضيق تايوان. وتواصل الصين سياساتها التي تعتبرها الدول المحيطة، بما في ذلك الولايات المتحدة، ممارسات قسرية ومزعزعة للاستقرار.

من جهته، رفض مجلس الأمن القومي الأمريكي التعليق على ما قيل بعد أن تم تسجيله عن غير قصد، فيما أكد مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أن الصين ليست المحور الرئيسي لقمة “الرباعية”، لكن البيت الأبيض لم يخفي أن القضايا المتعلقة بسلوك الصين العدواني كانت ضمن جدول الأعمال. وفي بيان رسمي، أكد البيت الأبيض أن بايدن ناقش مع قادة اليابان وأستراليا مخاوفهم المشتركة حول أنشطة الصين في بحر الصين الجنوبي.

التوترات في المنطقة كانت واضحة في نقاشات قمة “كواد”، حيث أشار مستشار الأمن القومي جون كيربي إلى أن القادة تناولوا أيضًا التحديات الناشئة عن “العمل العسكري العدواني” للصين، بالإضافة إلى قضايا التجارة غير العادلة والتوترات حول مضيق تايوان.

منذ توليه منصبه، رفع بايدن قمة “كواد” إلى مستوى قادة الدول، لتصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجيته في مواجهة تصاعد النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ومع تزايد النفوذ الصيني في المنطقة، يبقى التعاون بين هذه الدول الأربع محورًا مهمًا لاستراتيجية الولايات المتحدة للحفاظ على التوازن الإقليمي.

تواصل الصين تحدي النظام الدولي القائم، مما يجعل من القمة الرباعية أداة حاسمة لمواجهة هذه التهديدات، في الوقت الذي يبدو فيه شي جين بينغ يحاول تحقيق توازن بين طموحاته الداخلية والحفاظ على نفوذ بلاده الخارجي.

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق