علماء يكتشفون أصل «كورونا» ويحذرون من الحيوانات البرية

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
7

كشفت دراسة دولية كبرى أجراها معهد سكريبس للأبحاث أن علماء اكتشفوا الأصل الحقيقي لجائحة كورونا، رافضين النظرية الشائعة التي تزعم أن الفيروس تسرب من أحد المختبرات.

وقالت الدراسة، التي نُشرت اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 في صحيفة “ديلي ميل”، إن الأصل الحقيقي للفيروس جاء من “سوق رطب” في مدينة ووهان الصينية، والتي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة.

آثار الفيروس

استندت الدراسة إلى بيانات صدرت حديثًا من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، والذي حلل أكثر من 800 عينة تم جمعها في سوق هونان للمأكولات البحرية وما حولها، بالإضافة إلى عينات جينية من مرضى كوفيد الأوائل.

توصل باحثو سكريبس إلى هذا الاستنتاج بعد اختبار مجموعة متنوعة من العينات من الحيوانات التي بيعت في السوق في عام 2019، واكتشفوا آثارًا للفيروس في بعض الأنواع التي تم اختبارها.

انتقال الفيروس

تمكن العلماء من تحديد أنواع الحيوانات المسؤولة المحتملة عن نقل الفيروس إلى البشر، وأشاروا إلى إدخال الحيوانات المصابة إلى السوق في نوفمبر 2019، ما تسبب بانتشار الفيروس.

وقالوا إن أحد الأنواع التي تحمل الفيروس هو “كلب الراكون”، وهو حيوان يشبه الثعلب ويوجد عادة في شرق آسيا. وتم بيع الحيوان حيًا في السوق، وأكدوا أنه السبب الأكبر لنقل الفيروس للبشر، وهناك حيوانات أخرى مثل الزباد النخيلي المقنع، وجرذان الخيزران الرمادية والقنافذ، كانت تحمل فيروس كورونا.

عمليات مسح

أجرى أعضاء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الصينية، مسحا للأرضيات والجدران والأكشاك والأسطح الأخرى حول السوق. كما جمع الفريق عينات من المصارف والمجاري القريبة.

وأشار الباحثون أيضًا إلى أن العديد من الحالات المبكرة لكوفيد التي تم الإبلاغ عنها في ووهان شملت عمالًا في السوق.

تسرب في المختبر

تتناقض نتائج الدراسة مع النظرية الشائعة التي تزعم أن الفيروس انتشر بعد تسرب في مختبر في معهد ووهان لعلم الفيروسات.

غذى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، نظريات المؤامرة عندما زعم أن الوكالة تعتقد أن كوفيد “على الأرجح” نشأ من “مختبر تسيطر عليه الحكومة الصينية”. بدوره أمر الرئيس جو بايدن، بإجراء تحقيق في النظرية التي تركز على تسرب في المختبر.

خطر حدوث جائحة أخرى

على الرغم من نتائج الدراسة، زعم بعض العلماء أن خطر حدوث جائحة أخرى لا يزال قائمًا مع استمرار تجارة الحيوانات الحية.

وقال مايكل ووروبي من جامعة أريزونا، الذي شارك في الدراسة أيضًا: “هذا هو الشيء الأكثر خطورة الذي يمكننا القيام به، أخذ الحيوانات البرية التي تعج بالفيروسات وجعلها على اتصال بالبشر الذين يعيشون في قلب المدن الكبرى، حيث تجعل كثافتها السكانية من السهل على هذه الفيروسات أن تنتشر”.

وذكر عالم الأوبئة للأمراض المعدية جيمس وود من جامعة كامبريدج: “بينما تم بذل جهود عالمية لتشديد الأمن البيولوجي للمختبرات لضمان عدم قدرة الفيروسات على الهروب عن غير قصد، لم يتم فعل سوى القليل أو لا شيء على الإطلاق للحد من التجارة الحية للحيوانات البرية”.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق