البرَد يفتك بالتفاح في جماعة بوتفردة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت جماعة بوتفردة التابعة لإقليم بني ملال، أخيرا، موجة من الفيضانات الجارفة المصحوبة بتساقط غزير للبرَد، ما ألحق أضراراً جسيمة بالمحاصيل الزراعية، خاصة محصول التفاح الذي يعتبر أساسياً بالنسبة للعديد من الفلاحين المحليين.

هذه الكارثة الطبيعية تسببت في خسائر فادحة للفلاحين، الذين يعتمدون بشكل كبير على محصول التفاح كمصدر رئيسي للدخل، فيما تبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز التأمين على المحاصيل الزراعية وتطوير خطط استباقية لمواجهة التغيرات المناخية، التي أصبحت تهدد بشكل متزايد المناطق الزراعية بالمغرب.

وأفاد عدد من الفلاحين المتضررين بأن الفيضانات دمرت إلى جانب البرد مساحات شاسعة من حقول التفاح التي كانت في مرحلة النضج، وهو ما أدى إلى فقدانهم محاصيلهم بشكل شبه كامل؛ إلى جانب تضرر البنية التحتية الزراعية، مثل أنظمة الري والقنوات، ما زاد من حجم الخسائر المالية التي سيتكبدها الفلاحون لإعادة تأهيل أراضيهم استعدادا للمواسم المقبلة.

وفي ضوء هذه الكارثة الطبيعية يطالب الفلاحون المتضررون بتدخل عاجل من وزارة الفلاحة لتقديم تعويضات عن الخسائر التي لحقت بمحاصيلهم، إلى جانب توفير دعم تقني يساعدهم على استعادة نشاطهم الزراعي. كما يؤكد هؤلاء المتضررون أن التدخل السريع من الجهات المعنية هو السبيل الوحيد لتفادي تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وطالب المعنيون أيضاً السلطات الولائية بلعب دور الوسيط بينهم وبين الحكومة ممثلة في قطاع الفلاحة، لضمان حصولهم على التعويضات في أقرب وقت، مع التأكيد على أهمية تقديم دعم مستدام يساهم في استقرار النشاط الزراعي بالمنطقة.

غنيش محمد، من دوار ووركوت بجماعة بوتفردة، قال في تصريح لهسبريس إن محصول التفاح الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للدخل لدى غالبية السكان تضرر بشكل كبير، مضيفاً: “نعتني بأشجار التفاح كما نعتني بالرضع، وجاءت الفيضانات و’التبروري’ وضاع كل شيء”.

وطالب المتحدث ذاته المسؤولين بدعم الفلاحين والتعاون معهم لأداء ما بذمتهم من ديون تهم الأدوية التي تم استعمالها في محاصيلهم، مشيراً إلى أن “كل المحاصيل، وليس التفاح وحده، ذهبت مع الفيضانات و’التبروري'”، وفق تعبيره.

محمد، فلاح متضرر من بوتفردة التابعة لدائرة أغبالة، أكد أن الفلاح في المنطقة تضرر هذه السنة بفعل التساقطات المطرية الغزيرة المصحوبة بالبرد، التي تسببت أيضاً في فيضانات غير مسبوقة، ملتمساً بدوره من وزارة الفلاحة التحرك لدعم الفلاحين الذين تضررت محاصيلهم الزراعية، خاصة منتج التفاح.

وأكد المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الخسائر لم تقتصر على المحاصيل الزراعية أو البنية التحتية الزراعية، بل أيضا هناك خسائر في المواشي، مشيرا إلى نفوق العشرات من رؤوس المواشي في هذه التساقطات والفيضانات، وملتمساً من الحكومة دعم الفلاحين و”الكسابة”.

" frameborder="0">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق