ابتكار شجرة صناعية "ECO AIR" في مدرسة we للتكنولوجيا التطبيقية لمواجهة تغير المناخ

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصميم هذه الشجرة الصناعية تتفوق في عملية البناء الضوئي

طور مجموعة من الطلاب في مدرسة we للتكنولوجيا التطبيقية، بمدينة نصر، شجرة صناعية تُدعى "ECO AIR"، تهدف إلى حماية المناخ. وفي تصريح نشرته الصفحة الرسمية للمدارس التكنولوجية التطبيقية، أشاد الدكتور محمد عبد العظيم بجهود الطلاب سهيلة عماد ومحمد عبد العظيم وميلسيا مدحت ومريم وليد، اللواتي نجحن في تصميم هذه الشجرة الصناعية التي تتفوق في عملية البناء الضوئي بكفاءة تصل إلى 50 مرة أكثر من الأشجار الطبيعية. وبفضل هذه الكفاءة، تنتج الشجرة كميات من الأكسجين تعادل تلك الناتجة عن 368 شجرة طبيعية.

 

85.jpg
ابتكار شجرة صناعية "ECO AIR" في مدرسة we للتكنولوجيا التطبيقية لمواجهة تغير المناخ

 

يسعى طلاب مدرسة we للتكنولوجيا التطبيقية، الآن للحصول على براءة اختراع لمشروعهم، ويعملون بجدية على التعاون مع مراكز بحوث معترف بها لتحقيق هذا الهدف.

 

86.jpg
ابتكار شجرة صناعية "ECO AIR" في مدرسة we للتكنولوجيا التطبيقية لمواجهة تغير المناخ

 

مشروع "ECO AIR".. خطوة رائدة نحو تعزيز كفاءة البناء الضوئي

يعتبر مشروع "ECO AIR" خطوة مبتكرة تهدف إلى تقديم حل فريد يعزز من فعالية عملية البناء الضوئي بشكل يتجاوز قدرة الأشجار الطبيعية بمعدل 50 مرة. وفي ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، يمثل هذا المشروع جهدًا جادًا نحو توفير حلول بيئية مبتكرة.

 

تم تصميم هذا المشروع من قبل مجموعة متميزة من الطلاب في مدرسة we للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة نصر، والذين اجتمعوا بدافع مشترك لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي. يجسد مشروع "ECO AIR" رؤية جديدة تجمع بين التكنولوجيا والبيئة، حيث تم تطوير شجرة صناعية تتفوق في عملية البناء الضوئي، مما يمكنها من إنتاج كميات من الأكسجين تعادل ما تنتجه 368 شجرة طبيعية.

 

لكن الابتكار لا يتوقف عند هذا الحد، بل يسعى الفريق لدمج تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) مع تصميم هذه الشجرة الذكية. سيمكن ذلك الشجرة من مراقبة حالتها والتفاعل مع البيئة المحيطة بها. وستقوم هذه الشجرة الذكية بتوفير بيانات دقيقة حول التغيرات المناخية، مثل معدلات الرطوبة والطقس، مما يجعلها أداة قوية لمراقبة الظروف البيئية وتقديم المعلومات اللازمة لتحسين جودة الهواء.

 

جدير بالذكر، أن الأبحاث حول الأشجار الاصطناعية بدأت قبل نحو 10 سنوات في عدة دول حول العالم، بهدف تطوير شجرات قادرة على تقليل انبعاثات الكربون من الغلاف الجوي. وقد شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا، حيث انتشرت أشجار اصطناعية في العديد من الدول مثل بريطانيا وألمانيا والمكسيك وكولومبيا وبنما، قادرة على إجراء عملية التمثيل الضوئي وامتصاص ثاني أكسيد الكربون بفعالية.

 

هل يمكن للأشجار الاصطناعية أن تحل أزمة تغير المناخ؟

تعتمد الأشجار الاصطناعية على تقنيات متقدمة، حيث تحتوي بعض الأنواع على طحالب تقوم بامتصاص الملوثات وتحويلها إلى هواء نقي. وتأتي بأشكال وأحجام مشابهة للأشجار الطبيعية، لكن مواد تصنيعها تشمل المعدن والخشب، بالإضافة إلى وجود خزانات لامتصاص ثاني أكسيد الكربون.

 

تقنيات أخرى تستخدم أوراقًا اصطناعية تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى وقود باستخدام الماء وضوء الشمس، مما يحاكي عملية التمثيل الضوئي للأشجار الطبيعية.

 

قدرة الأشجار الاصطناعية على إنتاج الأكسجين

وفقًا لموقع "برايت سايد"، تُعتبر شجرة "BioUrban"، التي تم تصميمها لتحسين جودة الهواء، من أبرز الأشجار الاصطناعية، حيث يبلغ ارتفاعها 4 أمتار وعرضها 3 أمتار، وتستخدم طحالب دقيقة لأداء عملية التمثيل الضوئي بكفاءة تصل إلى 99.7%. وتنتج هذه الشجرة أوكسجينًا يعادل ما تنتجه 368 شجرة طبيعية، مما يكفي لتلبية احتياجات 2850 شخصًا يوميًا.

 

وجهات نظر العلماء والنشطاء

يوسف الكمري، باحث مغربي في شبكة العمل المناخي بالوطن العربي، أكد على قدرة الأشجار الاصطناعية الكبيرة في امتصاص الكربون، مما يسهم في تحسين جودة الهواء ومواجهة تغير المناخ. وأوضح أن الأشجار الاصطناعية ليست بديلًا للأشجار الطبيعية، لكنها قد تكون حلًا مؤقتًا في المناطق التي يصعب فيها زراعة الأشجار.

 

جمال النوايسة، الناشط البيئي ورئيس جمعية استثمار الطاقة المتجددة والبيئة في الأردن، أضاف أن الأشجار الاصطناعية تتمتع بقدرة أكبر على تنقية الهواء مقارنة بالأشجار العادية، ولكنها تواجه تحديات تتعلق بتكلفتها وعمرها الافتراضي.

 

تحديات وابتكارات مستقبلية

لا يزال العلماء يواصلون جهودهم لتطوير كفاءة الأشجار الاصطناعية وتقليل تكاليف إنتاجها، من أجل تحقيق إمكانية تسويقها عالميًا. في جامعة إلينوي بشيكاغو، يعمل الباحثون على تصميم أوراق صناعية جديدة قادرة على سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء المحيط مباشرة، مما يعد خطوة هامة نحو تحسين كفاءة هذه التكنولوجيا.

 

نظرة شاملة على الحلول الطبيعية

على الرغم من الابتكارات المثيرة في مجال الأشجار الاصطناعية، يظل هناك اتفاق واسع على أهمية الأشجار الطبيعية. آفاق إبراهيم، مديرة مشروع المليون شجرة في العراق، شددت على ضرورة زراعة الأشجار الطبيعية، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في حماية التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، وهو ما يعكس أهمية دمج الحلول الطبيعية مع الابتكارات التكنولوجية لمواجهة أزمة تغير المناخ.

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق