في أول حوار صحفي.. قيادي حماس طاهر النونو لـ "مصر ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من المبكر تقييم طوفان الأقصى وهى لا تزال مندلعة

في ظل مرور عام على الحرب الاسرائيلية بقطاع غزة ، والتي أسفرت منذ السابع من أكتوبر الماضي عن مقتل ما لا يقل عن  41,445 فلسطينياً قتلوا وأصيب نحو 96 ألفاً غالبيتهم من النساء والأطفال، كما ان  هناك نحو 1200 معتقل من غزة في سجن النقب موزعين على ثمانية أقسام، يضم كل قسم 150 معتقلا.

 

بالإضافة إزدياد معاناة النازحين، وفشل المفاوضات في أكثر من جولة ، والإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة سواء الجوع ، العطش ، و الأمراض، ورغم كل ذلك ، فإن إسرائيل أخفقت في تحقيق هدفيها الرئيسيين من الحرب وهما القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل كامل واستعادة الرهائن لديها كما أعلنت من قبل.

 

 

مصر تايمز أجرت أول حوار مع القيادي طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للصحافة المصرية حول رؤية الحركة في مستقبلها بعد عام دامي راح ضحيته 42 ألف فلسطيني من قطاع غزة.

 

 

طاهر النونو تحفظ على العديد من الاسئلة التي وصفها بالاستراتيجية التي تدور في أذهان قيادات المقاومة و يناقشونها قادة الحركة  الآن داخل المكتب السياسي ، تلك الأسئلة التي وصفها بالهامة  أثارت جدل داخل أروقة المكتب السياسي بالدوحة ، والرد عليها يكشف أوراق اللعبة التي يخفيها قادة المقاومة لحسم المعركة مع إسرائيل.

 

 

بعد مرور عام مليئ بالاحدث على حرب غزة .. هل قامت حماس باجراء مراجعات حول جدوى الهجوم على اسرائيل في السابع من اكتوبر ؟ خاصة بعد ما حدث من تداعيات دامية خلال عام؟ 

 

نحن لا زلنا في المعركة والخرب قائمة وبالتالي لا يمكن القيام بعملية تقييم والحرب لما تنته ولم تظهر نتائجها كاملة بعد. 

 

وهذا الأمر يحتاج إلى بحث معمق وليس إلى تحليلات سريعة او ظاهرية فهذه الحرب لها من التداعيات الكثير والتي تتجاوز حدود الزمان والمكان الحاليين وستمتد إلى ما بعد انتهائها بفترات طويلة بالتالي من المبكر الحديث عن عملية تقييم حالية للمعركة.

 

ما هو تقييمكم لمكاسب وخسائر الحرب فلسطينيا واقليميا ودوليا؟

 

المكاسب الدولية والاقليمية كبيرة لصالح القضية الفلسطينية فقد اعادت حضور القضية وعودتها قضية عالمية ونصرها سلم أولويات المنطقة والعالم كقضية سياسية تحدد معالم أمن المنطقة ولا مجال لتجاوزها.

وذلك بعد أن كانت طي النسيان والإهمال المتعمد وتحويلها إلى قضية إنسانية لا غير لشعب يمكن إسكاته بالمساعدات وليس شعب يبحث عن حقوقه في ارضه ووطنه.

 

                             

إذا كان الهدف من هجوم 7 اكتوبر هو لجم انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات في فلسطين وإعادة الأسرى عبر صفقات التبادل .. فالحرب استنزفت أكثر من 40 ألف شهيد و100 ألف مصاب و زادت وتيرة الانتهاكات ضد المقدسات والاسرى والمدنيين ؟ ماتفسيركم حول ذلك؟

 

إذا كان من اهم أهداف هذه ألحرب انها جزء من نضال الشعب الفلسطيني للحصول على حريته واستقلاله وأنه لم يحصل على حريته حتى الان هل نقول ان تضحيات الشعب الفلسطيني فشلت وأنها بلا فائدة؟ 

بالتأكيد الاجابة لا وان تضحيات ونضال وشهداء شعبنا لهم الأثر، فإن الروس خسروا ملايين الضحايا في الحرب العالمية بما يفوق الألمان ولكن في نهاية الحرب كان المشهد السياسي والجغرافي يختلف عن بدايتها وكما قلت من المبكر الدخول في عملية تقييم الحرب وهي لا تزال مندلعة. 

على سبيل المثال 

لو جاء احدهم وقيم ثورة الجزائر بعد ارتقاء 200 الف او 300 الف شهيد واجرى تقييما وطلب وقف الثورة والقتال  هل كان محقا؟ 

الاجابة لا لاننا علمنا نتيجة الثورة لذلك السؤال لا يمكن أن تكون له اجابة حاليا والاستدلال في السؤال يظلم المقاومة الفلسطينية.

 

هل تم دراسة قرار الحرب بشكل جيد ، ولماذا لم يتم توفير الحماية والملاجى للشعب الفلسطيني، وما حقيقة ان قرار الحرب هو قرار السنوار فقط وان قيادة الحركة تفاجأت بالهجوم عبر شاشات التلفاز ؟ 

 

بالتأكيد قرار الذهاب نحو طوفان الأقصى  استغرق وقتا طويلا في دراسته لدى القيادة العسكرية وتدريبات شاقة ودليل ذلك نجاحه التام وفشل الاحتلال بكل قوته التصدي للمقاتل الفلسطيني وهذا نجاح للقسام.

اما توفير الحماية والملاجئ فنحن أصلا تحت احتلال ونتعرض لهجمات متلاحقة بحرب او بدون حرب .

ولا اعرف ثورة شعب كانت قوة الشعب تكافئ قوة الاحتلال او تقاربها ومع ذلك تنجح الثورة لانها اهم عنصر قوة وهو الإرادة وهناك قاعدة تقول ان عنصر قوة الشعوب الثائرة في امرين الاول ضعفها تجاه آلة عدوها العسكرية والثاني التضامن معها بسبب هذا الضعف وبطش المحتل وكلاهما موجودان.

 

فالفلسطيني إذا هاجم و اثخن في عدوه انجاز واذا صبر على جرائم المحتل وارهابه انجاز آخر 

اما الحديث أن القرار للاخ القائد يحيى السنوار فقط وان القيادة تفاجأت وغيره من هذه الأحاديث التي يرددها الاحتلال هي تفسير في غير محله لطبيعة شكل العلاقة بين مكونات الحركة وأذرعها المختلفة. 

حماس ليست دولة ونظام حكم هذه حركة مقاومة تفرض طبيعة المقاومة قوانينها الطبيعية على شكل القرار. 

فالقيادة تقوم بالتوجيهات العامة وليس التفاصيل الدقيقة التي تبقى لآخر لحظة طي الكتمان حتى لا تتسرب عبر التقنيات للعدو. 

وهذا اهم اسباب نجاح الهجوم في السابع من اكتوبر هو قلة عدد العارفين بالتوقيت والمقصود التوقيت وليس الفكرة.

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق