عاد المسلسل الدرامي المغربي “دموع الرجال” إلى الواجهة من جديد، وأصبح حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم مرور 11 سنة على عرضه الأول عبر القناة الثانية.
وأعاد مجموعة من النشطاء المغاربة نشر مقاطع من بعض المشاهد الشهيرة في المسلسل التي جمعت فاطمة الزهراء العروسي بأمير علي وصامد غيلان، ما جعل الأخير يتصدر “الترند” المغربي ويعيد الجمهور إلى ذكريات ماضية قبل عصر “السوشل ميديا” ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتشير هذه العودة المفاجئة لمسلسل “دموع الرجال” إلى مدى تأثير الأعمال الدرامية القديمة على الجمهور، وكيف يمكن للحنين إلى الماضي أن يلعب دورًا كبيرًا في تجديد الاهتمام بها.
وفي هذا الصدد قالت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء العروسي، التي شاركت في بطولة العمل خلال بداياتها في عالم التمثيل، إن مسلسل “دموع الرجال” شكل أول تجربة لها في عالم الدراما المغربية بعد تألقها في “السيتكومات” التي تعرف عليها عبرها الجمهور المغربي، مضيفة أن العمل حقق انتشارًا كبيرًا قبل عصر “السوشل ميديا”، إذ استقطب آنذاك نسبة مشاهدة كبيرة جدًا.
وتابعت العروسي، في حديثها لهسبريس، بأنها تحتفظ بذكريات جميلة عن هذا المسلسل، سواء في مرحلة تصويره أو خلال فترة عرضه عبر التلفزيون، مبرزة أنها قدمت بعد ذلك مجموعة من الأدوار في مسلسلات مختلفة، لكنها ظلت راسخة لدى محبيها بدورها في هذا العمل، وعندما تلتقي بهم على أرض الواقع يستحضرونه دائمًا.
وأبرزت العروسي أن المسلسل شكل لها نافذة للدخول إلى الدراما المغربية آنذاك، وأن النجاح الذي حققه ويحققه يشكل لها مصدر فخر واعتزاز بتجربة تأخذها إلى النوستالجيا وذكريات جميلة.
جدير بالذكر أن “دموع الرجال” عبارة عن عمل درامي مغربي تم إنتاجه وعرضه لأول مرة عام 2013؛ تدور أحداثه حول قصة اجتماعية مؤثرة تجسد معاناة الرجال في مواجهة الظروف القاسية التي تضعهم بين مشاعرهم الإنسانية ومسؤولياتهم الاجتماعية. ويركز المسلسل على التحديات التي تواجهها العائلات في حياتها اليومية والاجتماعية في قالب درامي مؤثر.
وإلى جانب فاطمة الزهراء العروسي جسد بطولة المسلسل الشهير، الذي أشرف على إخراجه حسن غنجة، نخبة من الفنانين المغاربة، على رأسهم فاطمة تحيحيت، عبد القادر مطاع، صامد غيلان، والممثل الراحل مصطفى الداسوكين، وعبد الرحيم المنياري وآخرون.
0 تعليق