في خطوة تعزز التعاون الاستراتيجي بين مصر والسعودية، تستعد وزارة الكهرباء المصرية لتدشين الكابل البحري لخط الربط الكهربائي بين البلدين في مدينة طابا يوم السبت القادم، الموافق 12 أكتوبر.

التكامل الكهربائي العربي 

ويعتبر هذا المشروع أحد أهم مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي، إذ يجمع بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة، مما يمهد الطريق لمزيد من التكامل الكهربائي العربي في المستقبل.

ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز استقرار التغذية الكهربائية، ليس فقط على مستوى البلدين، بل على مستوى المنطقة بأسرها، بما يحقق فوائد اقتصادية وتنموية كبيرة، والربط الكهربائي يعكس أيضاً عمق العلاقات المصرية السعودية، ويؤكد على الشراكة الوثيقة بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية. 

ربط الخط بالشبكة الموحدة للكهرباء في البلدين 

وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، عقد مؤخراً اجتماعات مكثفة مع الجهات المعنية بتنفيذ المشروع، لمتابعة التقدم الحاصل ولحل أي معوقات قد تواجه سير العمل، خاصة في المناطق النائية التي يمر بها خط الربط. 

كما أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنهاء المشروع وربط الخط بالشبكة الموحدة للكهرباء في البلدين بحلول الصيف المقبل.

من الجدير بالذكر أن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيتيح تبادل ما يصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء، مما يسهم في تحقيق استقرار الشبكات الكهربائية وتقليل الحاجة لاستهلاك الوقود الإضافي لتشغيل محطات التوليد خلال فترات الذروة.

مصادر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، كشفت عن أن تسير عملية تركيب الكابل البحري، التي تنفذها شركة "بريزمن" الإيطالية، بشكل جيد، رغم الأوضاع الجيوسياسية المعقدة، هذا وقد أُرسل وفد من الشركة المصرية لنقل الكهرباء لمتابعة الأعمال التنفيذية في الموقع، مما يضمن تحقيق التقدم المطلوب.

المشروع، الذي تتجاوز تكلفته 1.8 مليار دولار، يتضمن ثلاث محطات تحويل جهد عالي: محطة شرق المدينة ومحطة تبوك في السعودية، ومحطة بدر شرق القاهرة. كما يربط بين هذه المحطات خطوط نقل هوائية تمتد لأكثر من 1350 كيلومترًا، بالإضافة إلى كابلات بحرية. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من عمليات تركيب الكابل البحري في كلا البلدين بحلول الأسبوع الأخير من ديسمبر.