لماذا تركز إسرائيل على القطاع الغربي من جنوب لبنان؟

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
3

يعد القطاع الغربي من جنوب لبنان منطقة استراتيجية ذات أهمية قصوى في الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

وتشكل المنطقة قاعدة لعمليات الحزب العسكرية والبنى التحتية التي يعتمد عليها، بما في ذلك الأنفاق والمخازن التي يستخدمها في مواجهاته مع إسرائيل، ما يدفع إسرائيل إلى تكثيف عملياتها العسكرية هناك.

الجيش الإسرائيلي يتوغل جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر 2024 ضم الفرقة العسكرية 146 إلى الوحدات التي تحاول التوغل البري في جنوب لبنان، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تقدمه في الأراضي اللبنانية.

وأشار الجيش إلى أن الفرقة 146 انخرطت في عملية برية محددة في القطاع الغربي من جنوب لبنان، وتضم تحت قيادتها اللواءين 2 و205، وتهدف هذه الفرقة إلى استهداف ما وصفته بأهداف وبنى تحتية لحزب الله، وذلك بعد أن أمضت الفرقة العام الماضي في أنشطة دفاعية على الحدود الغربية مع لبنان.

سهام الشمال

تُعتبر الفرقة 146 أول فرقة احتياطية تنخرط في القتال في إطار عملية “سهام الشمال” التي أطلقها الجيش الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين، وكانت إسرائيل أعلنت عن تحويل عدد من البلدات في الجليل الغربي إلى مناطق عسكرية مغلقة، استعدادًا لتوسيع العمليات العسكرية في لبنان.

وبانضمام الفرقة 146، يرتفع عدد الفرق الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان إلى أربع فرق: 98، 36، 91، وأخيرًا 146، ورغم ادعاء الجيش الإسرائيلي أن العملية ستكون “محدودة وقصيرة”، فإنه يواصل إرسال مزيد من القوات منذ بداية التوغل البري في جنوب لبنان قبل أكثر من أسبوع.

الدكتور عبدالله نعمة

الدكتور عبدالله نعمة

ضم الأراضي تحت ذريعة أمنية

من جانبه، قال الدكتور عبدالله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، في حديثه لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن الاعتداءات المتواصلة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، وخاصة بعد توسع نطاق الهجمات ليشمل مناطق خارج نهر الليطاني وصولاً إلى بيروت، الضاحية الجنوبية، وعدة بلدات في جبل لبنان، تمثل دليلاً قاطعاً على أن إسرائيل لا تقتصر أهدافها على حماية حدودها.

وشدد نعمة على أن ما يحدث هو ذريعة للاستيلاء على الأراضي اللبنانية، حيث يسعى نتنياهو إلى التوسع وضم مناطق الجنوب تحت غطاء منع صواريخ حزب الله من استهداف شمال إسرائيل.

فرض السيطرة على الجنوب

أشار نعمة إلى أن حزب الله يمتلك القدرة على ضرب شمال إسرائيل من أي نقطة في شمال لبنان، مشيرًا إلى أن لبنان وافق بالفعل على تطبيق القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، والذي يفرض انسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني. ومع ذلك، لم يلتزم نتنياهو بهذا القرار، بل أعلن صراحةً رفضه لتطبيقه، مفضلاً قرار 1559 الذي يدعو إلى نزع سلاح حزب الله وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني.

ولفت نعمة إلى أن الجيش اللبناني يفتقر إلى القدرة العسكرية لردع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال وقوع أي اعتداء جديد، مضيفًا أن إسرائيل تشن هجماتها على لبنان منذ فترة طويلة، حتى قبل ظهور حزب الله، وأن هذه الاعتداءات المتكررة تهدف إلى تدمير شامل للبنية التحتية اللبنانية. وأعرب عن أسفه لأن الولايات المتحدة منحت نتنياهو الضوء الأخضر للقيام بهذه الهجمات، حيث تعتبر النزاع الدائر على الأرض اللبنانية جزءاً من صراعها مع إيران.

معقل حزب الله تحت النيران

قال المحلل السياسي اللبناني، إن حل هذا النزاع ليس وشيكًا، وأنه قد يرتبط بنتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة. وأشار أيضًا إلى أن الوضع في لبنان اليوم مترقب لرد الفعل الإسرائيلي والأمريكي تجاه إيران، لما لهذا الصراع من تأثيرات كبيرة على الساحة اللبنانية ومنطقة الشرق الأوسط ككل.

وتحدث نعمة أيضًا عن القطاع الغربي، المعروف بالبقاع الغربي، وهو منطقة تُعتبر معقلًا لحزب الله وتمتد من الحدود اللبنانية السورية عند منطقة المصنع وصولًا إلى حمص في سوريا. وأوضح أن جيش الاحتلال يشن غارات يومية مكثفة على هذه المنطقة، بما يزيد على 100 غارة يوميًا، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تستهدف بشكل أساسي منازل المدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى منذ بداية الحرب.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق