علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر مطلع أن “لقاء من المرتقب أن يجمع بين مهنيي قطاع الحبوب بالمغرب ونظرائهم من روسيا في التاسع والعشرين من شهر نونبر المقبل بمدينة الدار البيضاء”.

وكشف المصدر أن اللقاء “من المنتظر أن يعرف حضور ممثلين عن الفيدرالية الوطنية للمطاحن والفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، إلى جانب مسؤولين آخرين عن مؤسسات معنية بالملف، على أن يحضر من الجانب الروسي ممثلون عن المصدرين والمنتجين والسفارة كذلك”.

في سياق متصل، كشف المصدر ذاته أن “هذا اللقاء سيخصص للحديث عن سبل تعزيز التعاون في هذا الصدد، وسيشكل كذلك فرصة للجانب الروسي للتعريف بمنتجاته من الحبوب، خصوصا القمح، بعدما صار المغرب من أبرز زبائنه على المستوى الدولي”، موردا أنه “تم الاتفاق على يوم اللقاء الذي اقترحه الروس عبر سفارتهم بالرباط”.

مصدر هسبريس ذكر أن “اللقاء يأتي تزامنا مع ارتفاع الواردات المغربية من الحبوب الروسية وسعي موسكو إلى تعزيز علاقتها بالدول المستوردة موازاة مع تراجع الإنتاجية ببعض الدول المنافسة لها كفرنسا”.

في سياق متصل، أوضح المصدر نفسه أن “مثل هذه اللقاءات تبقى في صالح المغرب الذي يروم تعزيز مخزونه من الحبوب في ظل سنوات الجفاف، إذ من المهم جدا أن يتم الرهان على تنويع مناطق الاستيراد لضمان عدم تضرر الإمدادات أو تقلصها بفعل الطلب العالمي الكبير على المنتجات الفلاحية، خصوصا الحبوب”.

وتواصل المملكة تركيزها على الحبوب الروسية، وتشير الأرقام الأخيرة إلى ارتفاع في الاستيراد من الدولة الأوروبية الشرقية، إذ أفادت هيئة الرقابة الزراعية الروسية “روسيلخوزنادزور” مؤخرا بأن المغرب استورد في شهر غشت الماضي لوحده 740 ألف طن من الحبوب عبر موانئ منطقة روستوف، متجاوزا بذلك دولا أخرى كتركيا ومصر.