توحيد المجالس التعليمية

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حفنة كلام

الأحد 13/أكتوبر/2024 - 07:20 م 10/13/2024 7:20:40 PM

نود مجلساً أعلى للتعليم يحدد سياسة مصر التعليمية الحالية والمستقبلية، فإن وجد فعليه رسم سياسة التعليم فى مصر فقد كثرت المجالس؛ ومنها المجلس الأعلى للجامعات الحكومية وآخر للجامعات الخاصة وثالث للجامعات الأهلية ورابع للمعاهد العليا وخامس لإدارة المدارس، وكل مجلس يتخذ من القرارات ما يراه مناسباً لجامعاته وكلياته ومعاهده ومدارسه دون الربط بين الجامعى وما قبله، فالجامعات فى وادٍ والمدارس فى وديان أخرى؛ نود مجلساً يشرف على هذه المجالس، ويضع لها سياسة تعليمية واضحة تضع مصر فى مصاف الدول التى اتخذت التعليم سلاحاً لها وكنزاً مالياً يدر المليارات عليها؛ وكم أسعد عندما يعود التلاميذ إلى مدارسهم الحكومية وتنتظم الدراسة لاسيما طلاب الثانوية العامة، افتقدنا الموجه الذى يدخل الفصول ويسأل الطلاب ويشرح ويناقش، صار مرور المفتشين ورقياً فلا يدخلون الفصول، هل أطلب من وزير التربية والتعليم عمل استبانة نستطلع فيها آراء مصححى إجابات طلابنا فى امتحانات الوزارة، كيف تبدو أجوبتهم، هل نِسَب النجاح صادقة؟ وهل...وهل...؟ فهل يضع المجلس الوطنى للتعليم سياسة تعليمية واحدة منذ الروضة حتى الدكتوراه، يبحث فى ضعف التعليم الفنى، ويجيب عن سؤال: لماذا يفتقد خريج التعليم الفنى المهارة فى النجارة والسباكة والكهرباء والكمبيوتر؟ يبحث المجلس فى ميزانية التعليم الفنى الضخمة، وهل يتدرب الطلاب على الأجهزة والماكينات المشتراة أم أنها مكدسة فى كراتينها بمخازن المدارس، هذا المجلس الوطنى للتعليم ينظر فى أمور التعليم العالى والمدارس معاً، ويبحث فى أسباب انصراف التلاميذ عن المدارس الحكومية وفى أسباب هجرة الطلاب إلى الجامعات فى الخارج ولاسيما روسيا وغيرها! يبحث فى مخرجات التعليم والتوظيف ومدى حاجة الخريجين للتدريب. يفكر هذا المجلس الوطنى فى نظام التشعيب بين الأدبى والعلمى وأعداد طلاب الكليات والربط بينها وحاجة سوق العمل الداخلية والخارجية لهؤلاء الخريجين؛ نأمل من هذا المجلس أن يضع لنا «روشتة» عودة تلاميذنا لمدارس بها مدرسون يشرحون، وبها مناهج تواكب تطورات العصر وبتقنية حديثة، وبها مدرسون لهم احترامهم أدبياً وتقديرهم مالياً، نود الإجابة عن سؤال لماذا تنجح المدارس الخاصة وتفشل مدارسنا الحكومية؟ نحتاج وصفة تنتج لنا مخرجات تعليمية جامعية تضاهى الجامعات المصنفة عالمياً وتربط الخريجين بسوق العمل وتسد حاجة المجتمع فى العلوم الإنسانية والتطبيقية؛ إذا حقق هذا المجلس ما نصبو إليه ووضع لنا استراتيجية التعليم فسيصبح رائداً، دون ذلك سيكون نسخة من المجالس السابقة، وهذا ما لا نتوقعه ولا نحتاج إليه ولا نرتضيه.

< مختتم الكلام

قال شوقي: قم للمعلم وفِّه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

[email protected]

 

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق