قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، إن التهديدات الروسية لن تردع الحلف، مؤكدًا مواصلة دعمه القوي لأوكرانيا.

جاء ذلك خلال أول زيارة له إلى بعثة الحلف الخاصة بأوكرانيا في فيسبادن، ألمانيا، والتي ستتولى تنسيق الدعم العسكري المقدم لكييف.

دعم أوكرانيا

قال روته: “رسالتي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي أننا سنستمر في دعم أوكرانيا، وسنفعل كل ما هو ضروري لضمان ألا يحقق أهدافه، وأن تنتصر أوكرانيا”.

وأدلى بتصريحاته من قاعدة أمريكية تستضيف مقر البعثة الجديدة التي تحمل اسم “المساعدة الأمنية والتدريب من الناتو لأوكرانيا”، وهي المسؤولة عن تنسيق الدعم العسكري الغربي.

حماية المساعدات

تُعتبر هذه الخطوة على نطاق واسع محاولة لحماية آلية المساعدات، في ظل احتمال عودة المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.

ويرى دبلوماسيون أن تسليم تنسيق المساعدات العسكرية لحلف الناتو قد يكون له تأثير محدود، نظرًا للدور المهيمن الذي تلعبه الولايات المتحدة في الحلف وتوفيرها لغالبية الأسلحة الموجهة لأوكرانيا، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

قاعدة فيسبادن

من المتوقع أن يصل العدد الإجمالي لأفراد البعثة إلى حوالي 700 فرد، بما في ذلك القوات المتمركزة في مقر الناتو العسكري في بلجيكا ومراكز لوجستية في بولندا ورومانيا.

وتضم قاعدة فيسبادن أيضًا الوحدة الأمريكية المسؤولة عن الصواريخ بعيدة المدى، التي سيتم نشرها مؤقتًا في ألمانيا بدءًا من عام 2026، لمواجهة التهديدات التي تشكلها الصواريخ الروسية المتمركزة قرب كالينينغراد.

ردع التهديد الروسي

في أول زيارة له إلى ألمانيا كأمين عام لحلف الناتو، أشاد روته بهذه الخطوة، التي وصفتها روسيا بأنها استفزازية، وأثارت جدلاً داخل الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتز.

وأكد روته، الذي شغل منصب رئيس وزراء هولندا من عام 2010 حتى 2024، على أهمية أن يمتلك الناتو كافة القدرات اللازمة لردع التهديدات الروسية.