خبراء: المتشددون يدمرون المجتمع في إيران

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
4

تقدم حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، نفسها بوصفها حكومة وفاق وطني، وليست حكومة إصلاحية جاءت عقب حكومة محافظة، وإنما حكومة تشمل الجميع.

لكن حينما ذهب مسعود بزشكيان إلى جامعة طهران، لافتتاح العام الجامعي، السبت 12 أكتوبر، هاجمه طلاب من التيار المتشدد وقاطعوا كلمته، ما يعني أن سياسة الوفاق الوطني لا تجد تأثيرها القوي على التيارات المتشددة في إيران.

سجاد صفار

مصطحبًا رئيس حكومة الظل، سعيد جليلي… سجاد صفار، طالب من عناصر البسيج، عارض بزشكيان في كلمته بجامعة طهران

المتشددون مخربون

يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، کیومرث اشتریان، في صحيفة “آرمان امروز”، أمس الاثنين 14 أكتوبر، “إن سلوك المتطرفين غالبًا ما يتأثر بصفاتهم النفسية والشخصية، وهو ما يضر بالحركات الاجتماعية والسياسية بطرق مختلفة.

وفي إشارة إلى استغلال المتطرفين للشباب في إيران، بشكل لم مستمر منذ عهد الشاه، أي قبل ثورة 1979، يقول اشتريان: “لقد رأينا مثالاً على مثل هذه السلوكيات لدى الشباب المتحمسين وغير المتعلمين الذين يبلغون من العمر 20 عامًا والذين شنوا حملات حرب العصابات خلال نظام الشاه. ولا تزال القصة قائمة، فلا تزال هذه السلوكيات تحظى بشعبية كبيرة بين بعض شرائح الشباب”.

وفي إشارة إلى سلوكهم التخريبي: “دائمًا الأجندة السياسية للمتشددين غامضة، ودائمًا هم في حالة إنكار، يبدون “مثاليين” في المظهر، ولكن في طبيعتهم وعملهم النضالي سريعو الغضب، وكمالهم يكمن في تزيين مشنقة الموت وقضبان السجن للآخرين”.

کیومرث اشتریان

کیومرث اشتریان

المتشددون والتناقض

يضيف كيومرث: “يلعب الناشطون المتطرفون دور الضحية في المجتمع، بوعي أو بغير وعي، إنهم يحولون الساحة السياسية إلى مسرح لعروضهم الشخصية، إنهم يقيسون الحقيقة والعدالة والحرية والديمقراطية فقط بناءً على سلوكهم ومعاييرهم الخاصة.

إنهم لا يسعون إلى الحرية والديمقراطية، بل يسعون إلى “الاستبداد”، ويكفي أن ينتقدهم أحد، وسيتم طرده من الساحة بألف وصمه وافتراء، وربما اغتياله، وتشير بعض سلوكياتهم إلى وجود نوع من الاضطراب العقلي، إذ في داخلهم سلوكيات غير ديمقراطية، رغم أنهم يدعون الديمقراطية والحرية؛ وحتى لو كانوا محاصرين في سجن سياسي”.

ويوضح الأستاذ الإيراني، أن الشباب أكثر عرضة لإصاباتهم بالتشدد من أي فئة أخرى، لأنهم يغضبون بسهولة.

إبراهيم فيضا أستاذ جامعة طهران

إبراهيم فياض، أستاذ جامعة طهران

هجرة النُخب

في إشارة هجرة النخب الإيرانية التي اشتدت وتيرتها في عهد حكومة الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي وحكومته المحافظة، قال إبراهيم فياض، الأستاذ بجامعة طهران، أنه في السنوات السابقة، عانى الشعب الإيراني من أضرار جسيمة، لدرجة هجرة النخب ورؤوس الأموال الأطباء والممرضات، وحتى عمال البناء من إيران، بسبب عدم إدراك المتشددين لسوء الأوضاع داخل بلادهم.

وأوضح فياض أن المتشددين كل ما يشغلهم هو إفشال الحكومات المعارضة لأفكارهم، دون إدراك لعواقب سلوكهم.

المتشددون يعارضون الاتفاق النووي في إيران

التمتع بمكانة خاصة

أما الباحث السياسي، هادي أعلمی ‌فریمان، أشار إلى أن المتشددين لديهم تصورات خاصة لحل القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، فمثلًا فيما يتعلق بالغزو الثقافي؛ لديهم رؤية أنه إذا كان هناك تفاعل مع الغرب فسيؤدي ذلك إلى تعدي الدول الغربية على إيران والهيمنة على مستقبلها.

وفي إشارة إلى قوة المال والمكانة الخاصة التي تساعد المتشددين على فرض رؤيتهم داخل إيران، خاصة في ظل استقلالية الحوزة الدينية وما يحصل عليه رجال الدين من مقلديّهم، قال أعلمي فريمان إن “أفضل طريقة هي تغيير وتعديل الدستور وسحب الأموال التي يحصل عليها هؤلاء، فإن هناك عدد من الميزانيات التي تُمنح بشكل رسمي وغير رسمي للمنظمات التي أنشأها هؤلاء”.

في إشارة إلى المؤسسات والصناديق الخاصة التي يتم انشاؤها في إيران باسم الثورة الثقافية أو الأعمال الخيرية أو العلمية، وهي بمثابة عوائد مالية للحفاظ على حاضنات المتشددين.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق