من الزراوي إلى أبابيل.. مسيرات المقاومة الفلسطينية التي أرهقت دولة الاحتلال وفاجأت العالم ‬

الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منال الوراقي ومحمد حسين
نشر في: الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 - 4:22 م | آخر تحديث: الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 - 4:22 م

في خطوة فريدة وغير متوقعة، أعلن حزب الله اللبناني، مهاجمته معسكر اللواء جولاني الإسرائيلي، في بلدة بنيامينا شمال الأراضي المحتلة، بسرب من المسيرات الانقضاضية، ردا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في بيروت وبقية أنحاء لبنان، ما أدى مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات.

وقال الحزب إن مسيّراته النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار.

وأكد بيان حزب الله، أن الهجوم بالمسيرات جاء ردا على سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية، وخاصة على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، متوعدا إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان.

في حين، وصف هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الهجوم بأنه كان صعبا ومؤلما، وذلك أثناء تفقده للقاعدة.

وقال المتحدث باسم الجيش الاحتلال، دانيال هاجاري: "سندرس ونحقق في حادثة اختراق طائرة بدون طيار للقاعدة دون سابق إنذار، إن تهديد الطائرات بدون طيار هو التهديد الصعب الذي واجهته إسرائيل منذ بداية الحرب، في إشارة إلى الضربات التي وجهتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

ولكن، ماذا نعرف عن المسيرات التي طورتها حركة حماس؟

وفقا لما نقلته "بي بي سي" في تقرير سابق لها، فقد كشفت حركة حماس خلال عملية "طوفان الأقصى" عن أسلحة نوعية جديدة فاجأت الجميع - حتى الإسرائيليين أنفسهم، كان منها الطائرات المسيرة محلية الصنع، سواء القاذفة أو الانتحارية.

وأثيرت حينها العديد من التساؤلات عن كيفية حصول المقاومة الفلسطينية على الأسلحة وتطويرها بهذا الشكل والتدريب عليها، رغم أنها محاصرة في منطقة مساحتها 350 كيلومتر مربع، وتحت رقابة إسرائيلية صارمة وحصار بحري وجوي وبري.

طائرة الزواري

طائرات مُسيَّرة هجومية تحمل على ظهرها صواريخ قتالية صغيرة، قادرة على إصابة أهداف محددة عن بُعد، أطلقتها المقاومة الفلسطينية لأول مرة في سماء غزة، عام 2015، خلال احتفالها بالذكرى السنوية الـ28 لتأسيسها، حيث حلّقت في أجواء العرض، وكان بينها سرب مِن طائرات "الزواري" الاستطلاعية.

فيما كان أول ظهور قتالي لها، في 19 مايو عام 2021، خلال معركة "سيف القدس"، وهي طائرة انتحارية محلية الصنع، بدأت أول مهامها طائرة استطلاع، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز".

وسُمِّيت بهذا الاسم نسبة إلى القيادي في الجناح العسكري لحوكة المقاومة الفلسطينية، المهندس التونسي محمد الزواري، الذي قُتِل عام 2016، أمام منزله في مدينة صفاقس التونسية في ديسمبر 2016.

تعد أحدث جيل من الطائرات المُسيَّرة لكتائب القسام، فقد أجرت طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع إسرائيلية وحلّقت فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث تستطيع حمل مقذوفات متفجّرة وتصيب أهدافها بدقة.

تم تصنيع 30 طائرة منها قبل اندلاع حرب "الفرقان" عام 2008، بإشراف المهندس التونسي محمد الزواري، ودخلت الخدمة خلال معركة طوفان الأقصى، وشاركت في التمهيد الناري لعبور عناصر القسّام إلى مستوطنات غلاف غزة.

مسيرة أبابيل

أما "أبابيل" فهي مسيرة تمتلكها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأطلقتها لأول مرة عام 2014، خلال معركة العصف المأكول بمهمة فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية.

ولطائرة أبابيل نماذج ثلاثة، الأول لمهام استطلاعية، والثاني لمهام هجومية والثالث انتحارية.

مسيرة شهاب

أما مسيّرات "شهاب" فهي طائرات صنعتها كتائب القسام، وهي صغيرة الحجم وشبيهة بطائرات "أبابيل"، ولكنها تختلف في بعض خصائصها ولا يمكن استخدامها لأهداف بعيدة.

ووفقا لتقرير سابق لشبكة "الجزيرة"، فلها ميزات تجعلها أقدر على إصابة الأهداف من صواريخ المقاومة، حيث كان أول استخدام لها في معركة سيف القدس.

وتستطيع مسيّرات "شهاب" الطيران بسرعة 250 كيلومترا في الساعة، ومزودة بإحداثيات "جي بي إس" وصور من الأقمار الصناعية، ما يساعدها في العثور على أهدافها.

والمسيرة مصنعة محليا وليست باهظة الكلفة، وموجهة بنظام تحديد المواقع، ولديها القدرة على التخفي لصغر حجمها، وتصنع من مواد لا تعكس أشعة الرادار، ما يجعل رصدها واعتراضها أصعب، وكذلك تتبعها بأجهزة الرصد الحراري.

وتستطيع مسيرات شهاب ضرب أهداف دقيقة، خاصة المنشآت المعرضة للخطر مثل المصانع الكيميائية ومخازن النفط والغاز، ما يجعلها أخطر من الصواريخ غير الموجهة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق