علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن عامل إقليم المحمدية وجه استفسارا إلى رئيس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، هشام آيت منا، بخصوص تصريحه حول انتشار العربات المجرورة التي كادت أن تتسبب في حادثة سير لوفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” مؤخرا.

وكان هشام آيت منا، رئيس المجلس الجماعي للمحمدية، صرح خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر، قبل أيام، بأن لجنة تفتيش تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم زارت ملعب البشير في إطار عملها استعدادا لاحتضان المملكة كأس العالم لسنة 2030 وبمجرد خروجها من الملعب كادت أن ترتكب حادثة سير بسبب عربة مجرورة.

أثار هذا التصريح، وفق مصادر هسبريس، استياء في صفوف السلطات العاملية، إذ بادرت إلى مراسلته من أجل تقديم توضيحات حول الأمر.

وانطلق عامل المحمدية في استفساره من كون رئيس المجلس الجماعي، وفق مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، يحمل صفة رئيس الشرطة الإدارية، الأمر الذي يستوجب معه تحمل مسؤوليته في هذا الموضوع.

وأفادت مصادر من السلطات بالمحمدية بأن هذه الأخيرة لم تتوصل من رئيس المجلس الجماعي بأي طلب للتدخل وتسخير القوة العمومية في حملة يتم تنظيمها لوقف انتشار العربات المجرورة، وذلك طبقا لمقتضيات المادة 108 من القانون التنظيمي للجماعات التي تمنح الرؤساء أحقية مراسلة السلطات من أجل تدخل القوة العمومية لتفعيل واحترام القرارات المتخذة.

وسبق أن صادقت جماعة المحمدية على مقرر يقضي بمنع تجوال العربات المجرورة في الشوارع، غير أنه ظل حبرا على ورق.

وتعرف “مدينة الزهور” انتشارا واضحا للعربات المجرورة بمختلف الشوارع والأحياء، الأمر الذي يسيء لجماليتها، ناهيك عما يتسبب فيه من عرقلة واضحة لحركة السير والجولان، بالإضافة إلى إقدام بعض مستعملي هذه العربات من المنقبين في الأزبال، المعروفين باسم “البوعارة”، على إتلاف حاويات النفايات.