تتسارع الجهود الحكومية في مصر نحو تطوير الوجهات السياحية من خلال مشاريع مبتكرة تهدف إلى تعزيز السياحة البيئية،من بين هذه المشاريع البارزة، يبرز مشروع التجلي الأعظم في مدينة سانت كاترين، الذي يهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية متكاملة،يتضمن المشروع مجموعة من المرافق السياحية والترفيهية، مثل الفنادق والنزل البيئية، مما يعكس رؤية الدولة نحو تنمية مستدامة مع الحفاظ على البيئة،في هذا البحث، نتناول تفاصيل المشروع وأهم مخرجاته، ودوره في تعزيز السياحة في مصر.

الفندق الجبلي.،مشروع فندقي عالمي في قلب الطبيعة

يعتبر الفندق الجبلي أحد أبرز عناصر مشروع تطوير منطقة سانت كاترين، حيث يمتد على مساحة تبلغ 12900 متر مربع ويضم 144 غرفة متنوعة وأجنحة فاخرة،يتمتع الفندق بإطلالات خلابة على هضبة التجلي ووادي الراحة، مما يجعله نقطة جذب سياحية ذات طابع طبيعي فريد،وقد تمت مراعاة كافة المقومات الضرورية لجعل هذا الفندق وجهة استثنائية تلبي احتياجات الزوار من حيث الترفيه والاستجمام،وتشير المعايير التي تم وضعها إلى أن هذه المنشأة ستكون نموذجًا يحتذى به في القطاع الفندقي.

خلال الجولة التفقدية التي أجراها وزير الإسكان، تم التأكيد على أهمية تسريع وتيرة العمل في مشروع الفندق،وأوضح أن هذا الفندق سيكون نقطة انطلاق حيوية للزوار الذين يبحثون عن تجارب فريدة في أحضان الطبيعة،كما تم زيارة قاعة المسرح وغرف الكهرباء وغيرها من المرافق، مع توجيهات بضرورة تكثيف العمل لتحقيق الجدول الزمني المحدد لإنجاز المشروع.

النزل البيئي.،تطوير مستدام وحفاظ على الطبيعة

يتسم النزل البيئي بمفهوم التطوير المستدام، حيث يسعى إلى توفير تجارب هادفة تحافظ على الأبعاد البيئية والثقافية للمنطقة،يتضمن المشروع تطوير 74 شاليها، ويعكس التصور المعماري اهتمامًا كبيرا بالتفاصيل، مع التركيز على السياحة البيئية،وقد تابع الوزير أعمال تطوير النزل والتأكيد على أهمية المحافظة على التناغم البصري والمعنوي للمكان، واضعًا في الاعتبار ضرورة وجود مشاريع مرافق متكاملة مثل المياه والغاز والكهرباء.

راقب المهندس الشربيني أيضًا أعمال التشطيبات الداخلية لمبنى استراحة كبار الزوار، مشددًا على أهمية مواءمة الجهود مع الجدول الزمني المحدد لرفع نسبة العمالة في الموقع وتحسين المرافق بشكل مستمر.

النزل البيئي الجديد.،امتداد لمشروع سياحي بيئي متكامل

ضمن جهود تعزيز السياحة البيئية، تم إطلاق مشروع النزل البيئي الجديد “امتداد” في وادي الراحة، الذي يمتد على 39500 متر مربع،يضم هذا النزل 7 مبانٍ تنتشر على مساحة المشروع، وتشمل 192 غرفة فندقية و56 جناحًا مميزًا،تم تصميم المركز لتحفيز الزوار على استكشاف البيئة المحيطة، وتعزيز السياحة المستدامة من خلال ربط النزل بالفندق الجبلي بحديقة صحراوية،ومن بين ميزات المشروع المهمة، أنه ينشئ ممشى درب موسى، الذي يمثل الرابط التاريخي والروحي للمنطقة.

دعا الوزير المسؤولين عن المشروع لمتابعة الأعمال الجارية، مشددًا على أهمية الإسراع في تنفيذ الأعمال المتبقية، خاصة في مجال التشطيبات الداخلية، لضمان تقديم تجربة سياحية متكاملة للزوار في أقرب وقت.

مبنى وساحة السلام.،منشأة ثقافية وتجارية متنوعة

اختتم الوزير جولته بتفقد مبنى وساحة السلام، والتي تمتد على مساحة تصل إلى 7300 متر مربع، وتعتبر مركزًا ثقافيًا وتجاريًا مهمًا في المشروع،تشمل الساحة مرافق متعددة، مثل ساحة للاحتفالات ومبنى عرض متحفي، مما سيوفر مكانًا لفعاليات متنوعة في المستقبل،تم تصميم هذه المناطق بعناية لتناسب الأنشطة الثقافية والاجتماعية، مع إخفاء الخدمات الضرورية تحت سطح الأرض، وهو ما يساهم في الحفاظ على الجمالية الطبيعية للمنطقة.

متابعة مستمرة للمشروعات

أكد المهندس شريف الشربيني على أهمية متابعة العمل بدقة لتحقيق الأهداف المرجوة من مشروع تطوير سانت كاترين،وشدد على ضرورة التنسيق بين الجهات المختلفة لضمان تحقيق الجدول الزمني والالتزام بمعايير الجودة المطلوبة، في إطار جهود البلاد لتحويل سانت كاترين إلى وجهة سياحية بيئية وفندقية عالمية، مما يسهم في توفير فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي.