تعد الدورة الشهرية إحدى العمليات الطبيعية الهامة في حياة النساء، ولكن حينما تتعرض المرأة لمشكلة احتباس الدورة، فإن هذا قد يسبب لها الكثير من الاضطرابات والمشاعر السلبية،في هذا المقال، سأستعرض تجربتي الشخصية مع احتباس الدورة الشهرية، بالإضافة إلى بعض المعلومات العلمية المتعلقة بأسباب تأخر الدورة وكيفية معالجتها بطرق طبيعية وآمنة،سنتناول الأعراض، والعلاج بالأعشاب والمشروبات الطبيعية، وسنلقي الضوء على أهمية استشارة الأطباء في الحالات الخطيرة،

تجربتي مع احتباس الدورة

عانيت من احتباس الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر متتالية، مما تسبب لي في آلام شديدة وارتفاع درجة حرارة جسمي،في تلك الفترة، انتابني القلق والتوتر، فأصبحت أبحث على الإنترنت عن المعلومات الصحية المتعلقة بهذا الموضوع،من خلال البحث، وجدت أن احتباس الدورة يمكن أن يكون له أسباب مختلفة سواءً نفسية أو صحية، واستندت إلى مصادر طبية تشير إلى فوائد بعض المشروبات مثل القرفة والزنجبيل في علاج هذه المشكلة،بالفعل، قمت بتجربة مشروب القرفة والزنجبيل، وبعد فترة من الآلام، بدأت الدورة الشهرية في النزول.

أسباب تأخر الدورة الشهرية

من خلال تجربتي الشخصية ومع بحثي، تمكنت من التعرف على عدة أسباب تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، وهذه الأسباب قد تختلف من امرأة لأخرى بناءً على الصحة العامة ونمط الحياة،

• ممارسة تمارين رياضية عنيفة يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وتأخرها.
• عدم انتظام الساعة البيولوجية يؤدي إلى صعوبة في النوم والشعور بالتعب والصداع، مما يحدث بدوره احتباس الدورة.
• القلق والتوتر تكون عوامل خطيرة، حيث تؤثر مشاعر القلق والتوتر على انتظام الدورة الشهرية.
• الوزن تعتبر أو نقص الوزن من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على انتظام الدورة الشهرية.
• عدم انتظام الهرمونات يمكن أن يحدث نتيجة فقدان الوزن السريع أو الضغوط اليومية.
• اقتراب سن اليأس قد يسبب أيضًا تأخر الدورة الشهرية كمؤشر على اقتراب انقطاعها.
• الإصابة بتكيسات المبايض من الممكن أن تكون أحد الأسباب الرئيسية لاحتباس الدورة الشهرية.

أنواع احتباس الدورة الشهرية

بعد مشاركتي لتجربتي، تحدّثت مع صديقة عانت ابنتها من تأخر الدورة الشهرية بعد بلوغها 16 عامًا،استدعى ذلك زيارة طبيب مختص، الذي وضح أن احتباس الدورة ينقسم إلى نوعين رئيسيين.

1- احتباس الدورة الشهرية الأولى

يظهر هذا النوع عند عدم نزول الدورة الشهرية بعد سن البلوغ، مما يستدعي استشارة طبية فورية لفهم السبب.

2- احتباس الدورة الشهرية الثانوي

ويشمل حالتي، حيث تتوقف الدورة لفترة نتيجة لأسباب صحية أو نفسية، مما يستدعي تحليل عميق للحالة الصحية للمرأة.

أسرع مشروبات لتنزيل الدورة

لمست خلال تجربتي أن بعض المشروبات الطبيعية تلعب دوراً إيجابياً في حل مشكلة احتباس الدورة الشهرية،إليكم بعض هذه الخيارات.

• القرنفل يساعد على تنظيم الدورة الشهرية ومنع احتباسها، ينصح بتناوله مع الماء الساخن يوميًا.
• عصير الجزر يسهم في تسريع نزول الدورة، حيث يمكن تناوله مع العسل لتحسين النكهة والفوائد.
• عصير الجرجير يعمل على تحسين ضخ دم الحيض ويقلل الأعراض السيئة، يُفضل تناوله بمعدل منتظم.
• الزنجبيل يساعد في تخفيف الآلام وتسريع نزول بل الدورة، يكون فعالًا عند تناوله مع العسل،

أعشاب لعلاج احتباس الدورة الشهرية

استنادًا إلى المصادر الطبية، يُفضل تناول الأعشاب بدلاً من الأدوية كعلاج احتباس الدورة، حيث تعد أكثر أمانًا.

1- عشبة دونج كاي

تُعرف هذه العشبة بفوائدها في تخفيف آلام المعدة وتنظيم الدورة الشهرية،يُنصح بتناولها مع العسل في ماء ساخن.

2- أعشاب الزعفران

تحفز هذه الأعشاب الدورة الدموية وتساعد على نزول الدورة بسرعة، ينصح بتناولها يوميًا بعد تخميرها في الماء.

3- مغلي الحلبة

تعد الحلبة من الأعشاب الهامة لهذا الشأن، وتساهم في تعزيز الصحة الجسدية وتخفيف آلام الدورة.

4- مشروب الزعتر

الزعتر من الأعشاب التي تساهم في رفع الضغط الدموي وتنظيم الدورة الشهرية، يمكن تناوله غلي بتسخين الماء.

حبوب تنزيل الدورة الشهرية

أخبرتني إحدى الفتيات بأنها استخدمت بعض الأدوية الموصوفة لها من قبل طبيبها والتي تحسنت حالتها بها،من المهم دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.

• الأسبرين.
• دواء نوريثيستيرون.
• دواء ميدروكسي بروجستون.

تمارين لتنزيل الدورة

تحدثت طبيبة نسائية عن فائدة ممارسة التمارين وكيف تؤثر إيجابًا على انتظام الدورة الشهرية،إليكم بعض الطرق المفيدة.

• اليوغا تعتبر من التمارين الهامة التي تساهم في تحسين الحالة النفسية والجسدية.
• المشي يفضل المشي بانتظام خاصةً في فترات ما قبل الحيض.
• الحركة اليومية تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز الصحة العامة.

في مجمل القول، يمكن أن تكون التجارب الشخصية مع احتباس الدورة ذخيرة من المعرفة والمعلومات التي تساعد العديد من النساء في التعامل مع هذه المشكلة،على الرغم من الفوائد المحتملة للمشروبات والأعشاب الطبيعية، إلا أنه من المهم استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غريبة قد تشير إلى حالات صحية خطيرة.