تعد المشاريع الكبرى في مصر أحد أهم المحاور التي تتبناها الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة للسكان،حيث تبرز أهمية مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام في مدينة سانت كاترين، الذي يعكس رؤية الدولة المصرية لترسيخ السياحة الروحية والثقافية في تلك المنطقة الفريدة،وقد جاء قرار وزير الإسكان والمرافق، المهندس شريف الشربيني، بتكليف اللواء مهندس أمين شوقي عادل محمود حسانين بتسيير أعمال رئاسة مجلس إدارة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز سير المشروعات التنموية.
اجتماع وزارة الإسكان مع شركات المقاولات
في إطار الجهود المتواصلة، عقد المهندس شريف الشربيني اجتماعًا مع مسئولين من شركات المقاولات المشاركة في مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم،وقد جاء هذا الاجتماع الهام بعد جولة تفقدية بمدينة سانت كاترين، حيث تم مناقشة التقدم الحادث في المشروع بحضور كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك استشاري المشروع،ويندرج هذا الاجتماع في سياق تحسين التواصل والتنسيق بين كافة الجهات لضمان استيفاء الجداول الزمنية المحددة للمشروع.
أهمية مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم
يعتبر مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم في سانت كاترين ضمن المبادرات الرائدة التي تندرج تحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي،يهدف هذا المشروع إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية، بما يتماشى مع تاريخها الديني والروحاني،حيث يعتبر الموقع نقطة جذب فريدة من نوعها لما يتمتع به من خصوصية وتاريخ عريق،وتعكس جهود التطوير حرص الدولة على حماية البيئة الطبيعية وتعزيز قيم التراث الثقافي، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين وجذب الزوار من كافة أنحاء العالم.
مؤشرات الأداء والمتابعة المستمرة
خلال الاجتماع، قام المهندس شريف الشربيني بمراقبة البرامج الزمنية التفصيلية المقدمة من كل شركة، مؤكدًا على أهمية تكثيف أعداد العمالة والمعدات لضغط معدلات التنفيذ،وشدد على ضرورة الالتزام بمواعيد التسليم والنصف، مؤكداً أن التنسيق الكامل بين الشركات العمل بالمشروع هو العامل الأساسي لتحقيق الأهداف المرجوة،وقد تم التركيز خلال الاجتماع على حل المشكلات التي تعوق سير العمل في بعض المرافق مثل الفندق الجبلي، مشيراً إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل في تلك المناطق ومراقبة تقدم الأعمال بشكل دوري.
تعد جهود وزارة الإسكان والمرافق في تطوير موقع التجلي الأعظم تعبيرًا عن طموحات الدولة المصرية لتقديم مشروع يتسم بالاحترام للقيم التاريخية والدينية،يعكس المشروع رؤية متكاملة للتنمية المستدامة، ويعزز السياحة كأحد المصادر الأساسية للنمو الاقتصادي،من خلال العمل الدؤوب والتنسيق الفعال، يمكن لمصر أن تشهد تحولاً نوعيًا ينعكس على حياة سكان المنطقة ويعزز مكانتها السياحية العالمية.
0 تعليق