تشكل الثقافة جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية وتساهم في بناء المجتمع على مختلف الأصعدة،إن تكريم الشخصيات الثقافية يُعدّ تعبيرًا عن التقدير والإحترام لإسهاماتهم في خلق تراث ثقافي متنوع وغني،في هذا السياق، يعكس حديث الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن دور الوزارة في تنسيق الفعاليات الثقافية، أهمية المشاركة المجتمعية والنشاطات التي يروج لها المجلس الأعلى للثقافة،كما أن التنسيق بين اللجان يمثل خطوة فعالة لتعزيز الثقافة المصرية.
الدور التنسيقي للوزارة
وأوضح الدكتور أحمد فؤاد هنو، في جلسة حوارية مع الإعلامي أحمد موسى، أن الوزارة تسعى بشكل حثيث لتفعيل دورها كجهة تنسيقية عبر إنشاء 24 لجنة ثقافية على مستوى الجمهورية،تعمل هذه اللجان على تغطية كل الجوانب الثقافية، مما يساعد على توسيع نطاق الثقافة وتعزيز التفاعل بين مختلف الفئات العامة،يُعتبر هذا التحرك خطوة استراتيجية لتوسيع فعالية ونطاق الأنشطة الثقافية وتعزيز الهوية الثقافية للمجتمع المصري.
اللجان الثقافية ومجالاتها
أشار الوزير إلى تركيز اللجان على مجالات متنوعة تشمل الجغرافيا، التاريخ، حقوق الإنسان وعلم النفس، مما يؤكد على أهمية الثقافة كحقل متكامل يدعم المعرفة ويثري الفكر المجتمعي،هنا، يُشدد على أن اختيار الأسماء المرشحة للتكريم يعتمد على مدى إسهام الأفراد في تعزيز الثقافة المصرية، مع التركيز على الإنجازات التي تحققت في عام 2025.
تكريم المبدعين والراحلين
في حديثه، ذكر الدكتور أحمد فؤاد هنو أهمية تكريم المبدعين الراحلين كمكون أساسي من النسيج الثقافي المصري، حيث يكون لشهر يناير طابع خاص كعام يخصص لتكريم الثقافة المصرية،يُظهر هذا التكريم الوعي بأهمية الدور الذي قدمته الشخصيات الثقافية في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الجوانب الثقافية والاجتماعية في المجتمع.
تكريم عدوية وسيد درويش
وفيما يتعلق بتكريم الفنان الراحل أحمد عدوية، اعتبر الوزير أن عدوية كان له تأثير عميق في الفن الشعبي المصري وتجسيد الحياة الثقافية للبلاد،كما ذكر الوزير تكريم الفنان الراحل سيد درويش الذي قدم صوت الطبقات البسيطة في المجتمع المصري، حيث كان له دور بارز في تطوير الأغاني الشعبية ونقل المقامات الموسيقية إلى آفاق جديدة،هذه التكريمات تجسد أهمية إحياء الذاكرة الثقافية وتقدير الجهود التي بذلها هؤلاء الرواد في إثراء الحياة الفنية.
تشير هذه الجهود المتواصلة لتفعيل الثقافة إلى أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف الجهات في المجتمع، حيث يمكن أن تسهم المبادرات الثقافية في إحياء ذكرى المبدعين وبناء جيل متفاعل مع ثقافته وتراثه،يشكل هذا التوجه نواة لتعزيز الهوية الوطنية وتحفيز الإبداع في المستقبل.
0 تعليق