شهد مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فعاليات دورته الرابعة عشرة، حيث تم تكريم مجموعة من الراحلين الذين أثروا في عالم الفن،وتم تسليم التكريم للفنان طارق الإبياري، وهو ما عكس التقدير الكبير للشخصيات الفنية التي ساهمت في تطوير السينما،كانت هذه الدورة بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيل الفنان الكبير نور الشريف، الذي كان له دور بارز في المشهد الفني المصري والعربي.
تكريم الراحلين وتأثيرهم في السينما
المهرجان أهدى دورته إلى أربعة شخصيات فنية بارزة، من بينهم نور الشريف والمخرجتين صافي فاي وهوندو،هذا التكريم يعكس الاعتراف الكبير بمساهماتهم في صناعة السينما الإفريقية، ويطرح تساؤلات عن كيفية إحياء ذكراهم وتعزيز الإرث الفني الذي تركوه وراءهم،تميز الشعار للنسخة الحالية بـ “السينما الأفريقية قمر 14″، مما يعكس التوجه نحو إبراز دور السينما الإفريقية في السياق العالمي.
حضور بارز في مهرجان الأقصر
شهدت فعاليات المهرجان مشاركة عدد من الفنانين، مثل خالد النبوي وأحمد مجدي والفنانة داليا مصطفى، مما أضاف بعداً خاصاً للحدث وأكد على أهمية المهرجان كمركز تجمع للفنانين والمبدعين الأفارقة،يحمل المهرجان روح التعاون والتواصل بين الثقافات المختلفة في القارة الأفريقية، مما يعكس التقدم الذي أحرزته السينما الأفريقية في السنوات الأخيرة.
الدعم والرعاية للمهرجان
تقام فعاليات مهرجان الأقصر تحت رعاية ودعم مجموعة من الجهات الرسمية والموسسات الثقافية، مما يدل على التعاون بين القطاعات الحكومية والفنية،هذا التعاون يسهم في تعزيز الفنون ويزيد من وعي الجمهور بأهمية السينما كوسيلة ثقافية تعزز الفهم والتواصل بين مختلف الشعوب،كما أن الدعم من القطاع الخاص مثل البنك الأهلي المصري ومؤسسة كيميت للمعرفة يعد عنصراً مهماً في تمويل وتنظيم الفعاليات السينمائية.
ختاماً، يبرز مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية كمنصة مهمة تكرم الراحلين وتعزز من روح الفن والسينما في المنطقة،التركيز على الإرث الثقافي والشخصيات البارزة يساهم في بناء جسر بين الأجيال للأجيال القادمة، مما يعكس أهمية السينما كوسيلة للتعبير الفني والحفاظ على ذاكرة الفنون،تحرص هذه الفعاليات على إبراز السينما الإفريقية في جميع أنحاء العالم، مما يعزز الثقافة وينشر الوعي الفني بين الأجيال الجديدة.
0 تعليق