واصل فرع ثقافة الفيوم مشاهدات ومناقشات عروض نوادى المسرح، ضمن الموسم المسرحي الجديد الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وضمن برامج وزارة الثقافة .

واستقبلت مكتبة الفيوم العامة، عددا من عروض نوادي المسرح بالفرع، بحضور أعضاء لجنة المشاهدة المكونة من المخرج والفنان عزت زين، المخرج أحمد البنهاوي، الفنان محمد عبد الوهاب.

بدأت المشاهدات بالعرض المسرحي "إبليس" تأليف محمود جمال الحديني، وإخراج إميل الفنس، تدور أحداث المسرحية حول إبليس الذي خلق من نار وكان يتطلع للصعود لمدينة الجمال "الجنة"، وبعد أن صعد بالفعل لم تتغير طبيعته النرجسية "الأنا" فسقط مرة أخرى من حيث أتى .

والعرض الثاني "صك عزازيل"، تأليف جورج عادل، إخراج محمود محمد، تدور الأحداث حول ٣ أشخاص في عنبر مستشفى مجانين، لا يخرج منه أحد إلا على الموت، ثم يأتي الطبيب يطلب منهم معرفة السبب الذي أتى بهم لهذا المكان، مقابل أن يعالجهم ويخرجهم من العنبر، ويبدأ كل منهم بحكي قصته، ثم يحضر "عزازيل" الذي يوقع معهم صك يتحكم بهم ويدفع كل منهم لقتل نفسه بطريقة مختلفة.

أعقب ذلك العرض الثالث "الوهم" تأليف مصطفى سعد، وإخراج محمود ياسين، تدور الأحداث حول رجل عجوز يصاب بمرض الوهم بسبب الشعور بالعجز من جانب زوجته صغيرة السن، وتأكد من خيانتها لخيانة والدتها وأختها، فقرر استجوابها، ويترسخ في مخيلته أن لها عشيق ويقرر قتلهم.

والعرض الرابع "الدب" تأليف أنطوان تشيخوف، وإخراج أحمد سيد، تدور الأحداث حول أرملة شابة أقسمت على الوفاء لذكرى زوجها المتوفى، وبينما هي تجدد عهدها بالإخلاص لشريكها الميت، يصل أحد الدائنين لزوجها، يطالبها بإيفاء الدين المثبت على المتوفى في سندات مالية، لكن الأرملة الشابة تطالبه بالانتظار ريثما يحضر المسئول القانوني، فهي لا تملك نقودا تعطيه إياها حاليا، لكن الدائن فظ الطباع يصر على استرداد نقوده على الفور وتتوالى الأحداث .

وجاء العرض الأخير "دراما الشحاذين" تأليف بدر محارب، إخراج أحمد عبد الحميد، يناقش المؤلف قصة مجموعة من المشردين بلا مأوى، كل ما يطمحون إليه هو ملجأ دافئ إلى أن عثروا على أحد المسارح المهجورة التي تفتقر إلى كل معاني الحياة، ولكن وجدوا أنفسهم في ورطة كبيرة، وعليهم أن يبرروا سبب وجودهم في هذا المكان .

قدمت العروض استعدادا لبدء الموسم الجديد لنوادي المسرح بإشراف الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، وضمن خطة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل.

من جانب آخر، وضمن فعاليات برنامج "مصر جميلة" الذي أطلقته الإدارة العامة للمواهب برئاسة المخرج محمد صابر، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، بالتعاون مع فرع ثقافة الفيوم، شهدت مكتبة الطفل والشباب بطامية ورشة في الأداء الحركي وأخرى في مجال الأدب، أدارها الشاعر الفنان محمود عبد المعطي، بدأت بعروض متنوعة لبعض المواهب من أبناء طامية منها؛ قصيدة بعنوان "وحشتيني" للشاعر أحمد جمال، وبعض المواهب الغنائية، ثم قصيدة للشاعر محمود عبد المعطي بعنوان "أنا مش زعلان".

وتحدث "عبد المعطي" عن دراما المسرح، والفرق بينها وبين الدراما التلفزيونية، ودراما الشعر والقصة، موضحا خطوات كتابة النص المسرحي، وأهم شروط كتابة الدراما المسرحية التي ترتكز في ثلاث نقاط وهي "أين، كيف، متى"، مؤكدا أهمية التدريب على التركيز، وتحسين المهارات الجسدية للممثل في مجالات التمثيل والمسرح، وتعزيز وعي الجسم، والتحكم في الحركة، والتوازن والمرونة، والتحكم في التنفس على خشبة المسرح، مشيرا إلى كيفية استخدام الجسد للتعبير عن مشاعر معينة، والاختلاف بين كل شخصية وأخرى والذي يستلزم التدريب المستمر لتحسين لغة الجسد وتطوير الأداء الحركي للممثل.