اتفقت مجموعة العشرين على الدفع باتجاه إصلاحات شاملة للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمقرضين متعددي الأطراف، في انفراجة بعد شهر ونصف من المفاوضات.

ووفق وكالة بلومبرج، اليوم السبت 21 سبتمبر 2024، سيتم إطلاق دعوة للإصلاحات، يوم الأربعاء المقبل، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي اقترحته دولة البرازيل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جهد مشترك

تعد هذه المرة الأولى التي تتفق فيها أكبر 20 اقتصادًا في العالم رسميًا على بذل جهد مشترك لتحديث مؤسسات الحوكمة العالمية التي أنشئت قبل نحو 80 عامًا، مما يعكس واقع ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وهناك تصور متزايد بأن الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز ومنظمة التجارة العالمية في حاجة ماسة إلى الإصلاح، وفق ما جاء في مسودة البيان الختامي الذي سيصدر خلال اجتماع مجموعة العشرين، والذي سيكون مفتوحًا أمام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ومن الضروري أن تحدث هذه المؤسسات هياكلها وممارساتها الإدارية لتمثيل تنوع أعضائها بشكل أفضل وتحسين قدرتها على معالجة شبكة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحالية، بحسب البيان.

معركة طويلة

يعد إصلاح المؤسسات العالمية بمثابة صرخة معركة طويلة الأمد بالنسبة للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي يرأس مجموعة العشرين هذا العام، والبيان المشترك الذي من المقرر أن يُنشر تحت قيادته يشكل خطوة في اتجاه الإصلاحات، حتى برغم أن الدول لم تتفق بعد على جدول زمني لتنفيذ التغييرات.

يذكر أن الوثيقة المكونة من 3 صفحات تتضمن تفاصيل الإصلاحات التي اتفقت عليها مجموعة العشرين على 3 جبهات مختلفة: الأمم المتحدة، والبنية المالية الدولية، ونظام التجارة المتعدد الأطراف.