شهد الشارع المصري جدلًا واسعًا في الأيام الأخيرة، عقب اتهام الشيخ الصوفي صلاح الدين التيجاني بالتحرش بفتاة، وتصاعدت الأزمة مع ظهور شهادات جديدة تدعم الاتهامات الموجهة إليه.

بدأت قصة صلاح التيجاني عندما نشرت فتاة تدعى خديجة خالد منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتهم فيه الشيخ التيجاني بالتحرش بها وإرسال صور خادشة لها، مما أثار الجدل، ودفع السلطات المصرية إلى التدخل والقبض عليه.

حبس صلاح الدين التيجاني

وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت 21 سبتمبر 2024، أن مع ظهور شهادات جديدة لفتيات أخريات زعموا تعرضهن للتحرش من قبل الشيخ نفسه، مما زاد من الضغط على السلطات لتكثيف التحقيقات، وتقدم كل من الشيخ التيجاني والفتاة ببلاغات متبادلة، حيث اتهم الشيخ الفتاة ووالدها بالسب والقذف والتشهير، بينما اتهمته الفتاة بالتحرش الجسدي واللفظي.

أمرت النيابة العامة بحبس الشيخ التيجاني 4 أيام على ذمة التحقيق، واستمعت إلى أقواله وأقوال الشهود، ونفى الشيخ جميع الاتهامات الموجهة إليه، متهمًا الفتاة ووالدها بالانتقام منه بسبب خلافات سابقة.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا أكدت فيه القبض على الشيخ التيجاني والتحقيق معه، مشيرة إلى أن الشيخ ليس منتميًا للطريقة التيجانية وتم فصله منها، ومن المتوقع أن يكون لهذه القضية آثار كبيرة على سمعة الطرق الصوفية في مصر، وعلى ثقافة المجتمع تجاه هذه الطرق. كما قد تؤدي إلى تشديد الرقابة على السلوكيات الدينية، وتشجيع المزيد من الضحايا على الإبلاغ عن حالات التحرش.

اسمه الكامل صلاح الدين محمود أبو طالب التجاني، هو شخصية صوفية بارزة في مصر، ولد في 12 يونيو 1958 بحي السيدة زينب بالقاهرة، وكان والده عالمًا بالأزهر الشريف.

الشيخ التيجاني ينتمي إلى الطريقة الصوفية التجانية، ويعد من بين الشخصيات المعروفة في هذا المجال، حيث له العديد من الكتب والمساهمات في العلوم الدينية والتصوف.

ورغم الجدل الذي يحيط بالتيجاني، فإن له عددًا من المؤلفات المهمة في مجال التصوف والعلوم الدينية، من أبرزها:

الكنز في المسائل الصوفية، صدر في نسختين، الأولى 1998، والثانية 2008، كشف الغيوم عن بعض أسرار القطب المكتوم، صدر 1999، جوامع الكلم من أحاديث سيد العرب والعجم، نُشر في 1999، وتمت إعادة طباعته في 2000، النجوم السائرة في القراءات العشر المتواترة، صدر عام 2000.