في وقت سابق من العام الجاري، قدّم النائب الأمريكي توماس ماسي (الجمهوري من كنتاكي)، تعديلًا على قانون تفويض الدفاع الوطني لهذا العام، والذي يطالب بإصدار تقرير عن خسائر الضحايا والمعدات لكلا الجانبين في النزاع الروسي الأوكراني.
التعديل قُبل في نسخة مجلس النواب من القانون، وينتظر الآن مراجعته في مجلس الشيوخ، وفي حوار مع مجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية، الاثنين 23 سبتمبر 2024، أوضح ماسي الدوافع التي جعلته يُصرّ على تقديم هذا التعديل، مشيرًا إلى أن حتى رئيس مجلس النواب لم يكن لديه فكرة عن عدد الضحايا الأوكرانيين، حيث يملك مسؤولو الخارجية إحصاءات عن خسائر الروس، دون معلومات عن خسائر كييف.
إخفاء متعمد للأرقام
كشف النائب الأمريكي توماس ماسي، أنه في اجتماع سري حضره، سأل عن عدد الضحايا الأوكرانيين، إلا أن الجهات المعنية رفضت إعطاء أي أرقام، رغم أنهم قدموا إحصائيات عن الخسائر الروسية.
وأعرب عن استيائه من عدم معرفة حتى رئيس مجلس النواب بأعداد الضحايا الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس حالة من التعتيم المتعمد من قبل الحكومة الأمريكية.
وقال ماسي: “طلبت من رئيس المجلس أن يسأل عن عدد الضحايا الأوكرانيين، لكنه لم يفعل”.
سؤال الشفافية
من منظور ماسي، يعكس هذا التعتيم غياب الشفافية في المعلومات المتاحة لأعضاء الكونجرس والجمهور، وهو ما يجعله يصر على ضرورة معرفة الأرقام الحقيقية للضحايا.
واعتبر أن من حق الكونجرس، وهو الهيئة المسؤولة عن تخصيص الأموال للدعم العسكري، أن يكون على علم تام بالخسائر قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن تمويل النزاع.
وأوضح ماسي أن العديد من زملائه في الكونجرس قد يتم تضليلهم بالمعلومات التي يتم تقديمها في الإحاطات السرية، وأنهم بحاجة إلى رؤية الصورة الكاملة للوضع في أوكرانيا.
الدوافع وراء التعتيم
أشار ماسي إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية هي المسؤولة عن هذا التعتيم، موضحًا أن هناك رغبة من جانب المسؤولين في الوزارة بإبقاء الكونجرس بعيدًا عن التفاصيل الدقيقة للحرب، لكي يواصلوا إرسال الأموال والمعدات دون أي تردد.
وأكد أن تقديم الأخبار السيئة عن الحرب قد يقلل من حماس الكونجرس لدعم النزاع.
انتقادات لأعضاء الكونجرس
في نهاية حديثه، هاجم ماسي زملاءه الذين يدعمون استمرار تمويل الحرب دون أي معلومات دقيقة، مشيرًا إلى أن “استمرار تمويل أوكرانيا يعني وضع رؤوسنا في الرمال”، وأنه من المهم أن يحصل الكونجرس على الأرقام الحقيقية لتقييم “ما إذا كان يجب مواصلة هذا الدعم أم لا”.
ويتوقع ماسي أن يواجه التعديل بعض الصعوبات في مجلس الشيوخ، ولكنه يعوّل على رغبة العديد من المشرعين في معرفة الحقائق.
ويرى أن الشفافية هي السبيل الأمثل لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن النزاع الأوكراني.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق