إصدار جديد يكشف "أسرار كتابة الرواية"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إصدار جديد يكشف
هسبريس من الرباطالثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 07:09

قصدَ “تقريب تقنيات وأسرار كتابة الرواية من الروائي والناقد الناشئ”، صدر عن دار الرحاب الحديثة بلبنان كتاب مشترك جديد خطه الناقد والأكاديمي المغربي الدكتور عبد الرزاق المصباحي والروائي والباحث القطري الدكتور أحمد عبد الملك، بعنوان: “كتابة الرواية.. مفاهيم وتطبيقات”.

ويأتي مؤلف “كتابة الرواية.. مفاهيم وتطبيقات” إثر “الفورة الهائلة في الإقبال عليها في السنوات الأخيرة، الذي انفرز عنه “استسهالها” من بعض طالبي الشهرة، وإقبالهم النهم على نشر الرواية؛ ما أدى إلى “فوضى النشر الروائي”، التي لا تستثنى من مسؤوليتها بعض دور النشر”.

واختار الكاتبان، وفق الورقة التقديمية للكتاب، انتحاء “نهج بيداغوجي ونقدي في الكتاب يقوم على أساس تبسيط المفاهيم والتقنيات الروائية من خلال نماذج تمثيلية من روايات صادرة في السنوات الأخيرة، لإبراز الفارق بين الصناعة الرواية التي تحترم أساسيات الكتابة الروائية، أو التي تغامر باسترسال فائض (المحكي) دون إلمام بقواعد كتابة الرواية، أو الوعي بتوجهاتها. والكتاب يقف عند نماذج موسعة من الأخطاء في مستويات مختلفة: اللغة، الحبكات، صفات الذوات السردية، وفضاءات السرد وأزمنته، مع اقتراح مداخل للخروج من الصعوبات التي يواجهها الروائي”.

وتابع الباحثان أن كتابهما يأتي “تثمينا للنقاش النقدي الهادئ حول مخرجات الجوائز العربية في مجال الرواية”؛ لذا اشتغل الكتاب على ثلاث روايات فائزة بجائزة (كتارا للرواية العربية) في فئتي الرواية المنشورة وغير المنشورة، تمثل ثلاث جغرافيات تخييلية، وهي (ميهود والجنية) لأحمد عبد الملك من قطر، رواية (حدث في الإسكندرية) للروائي سالم محمود سالم، و(عذراء غرناطة) للروائي المغربي سعيد العلام.

وينقسم الكتاب إلى بابين كبيرين: أولهما “الكتابة الروائية.. المفاهيم والخصائص”، ويتضمن ثلاثة محاور: تعريف الرواية، الخصائص السردية للرواية، وملاحظات عامة حول كتابة الرواية. أما ثاني البابين فيمتحن قدرة الروايات المقاربة على توظيف تقنيات الكتابة الروائية في مستوياتها المختلفة، وعنوانه: آليات صِناعة الرواية، ويتكون من ثلاثة محاور: رواية (ميهود والجنية).. استراتيجيات السيري والتخييلي؛ رواية (حدث في الإسكندرية).. روح النص السردي القديمِ؛ رواية (عذراء غرناطة).. التخيل التاريخي الأندلسي.

وأورد الكتاب أن الرواية “صناعة يتجاوز إنتاجُها إِعمالَ الخيال عبر استرفاد كفاياتٍ لغوية، أو استرجاع قراءاتٍ سابقة لروايات تستضمرُ تقنياتٍ وآلياتٍ معينة؛ بل هي كونٌ مُعقد يتطلبُ من الروائي أن يكون باحثا قادرا على اكتشاف مناطقَ غيرِ مطروقةٍ في المادة الروائية، فجهدُه يجمع بين التخييلي والبحثي في الوقت نفسه. وإذا كانت مهمةُ الباحث محصورة في إضاءة الإشكالية وفقَ منهجٍ معين يتسمُ بالدقةِ والوضوح؛ فإن عمل الروائي ينتحي جهد الباحث في جمع المادة وتنظيمها ونخْلِها ونقدِها، وفي الوقت نفسه صوغ كونهِ التخييلي المختلف عن الأحداث والقضايا المرجعية المألوفة، فهو يُخضعها لمنْطقهِ الخاص، ويمنحها حياة جديدة مختلفة، وقصْدياتٍ تجمع بين التخييلي- أي إحداث أثرٍ نفسي وعاطفي في القارئ عبر حبكة مدروسة ومشوقة – والثقافي، حيث يقترحُ النص الروائي حبكة لتفكيكِ بعض القضايا مُجسدا رؤية للعالم”.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق