الملاريا تفتك بولايات الجنوب الجزائري

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الملاريا تفتك بولايات الجنوب الجزائري
صور: مواقع التواصل
هسبريس من الرباطالثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 13:01

وسط تعتيم إعلامي ممنهج من جانب وسائل الإعلام الرسمية وتلك التي توصف بـ”المستقلة” في الجزائر فضحت مواقع التواصل الاجتماعي خطورة الوضع الوبائي في بلديات الجنوب الجزائري التي عرفت في الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا لكل من مرضي الملاريا والدفتيريا، الذين يستمران في حصد عشرات الوفيات بشكل يومي، حسب ما أكده عدد من النشطاء الذين انتقدوا هشاشة المنظومة الصحية في بلادهم إثر عجزها عن احتواء هذا الوضع.

وأطلق عدد من مواطني بلديات جنوب الجزائر، على غرار بلدية “تيمياوين” و”تين واويتين” و”برج باجي مختار”، نداءات استغاثة للسلطات من أجل الإسراع في التدخل وتقديم يد العون لمجابهة الملاريا التي تفشت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، مخلفة عشرات الوفيات، إلى درجة امتلاء بعض المقابر وعدم توفر أماكن لدفن الموتى، حسب ما أكده مقطع فيديو نشره مواطنون من “تيمياوين” طالبوا من خلاله بالمساعدة في توسيع مقبرة البلدية لدفن موتى الملاريا.

صور ومقاطع فيديو أخرى أظهرت عددا من المواطنين المصابين وهم مُمددون في أرصفة إحدى المراكز الاستشفائية وفي الخيام، وسط غياب تام للمعدات والأجهزة الطبية واللقاحات، في وقت تحركت وزارة الصحة الجزائرية متأخرة بإعلان عقد لقاء تنسيقي حول الوضعية الصحية في الولايات الموبوءة التي تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والبنيات التحتية الصحية، ما زاد من تعميق جراح السكان المحليين.

في هذا الصدد قال شوقي بن زهرة، ناشط جزائري متتبع لهذا الموضوع، إن “ظهور أولى حالات الإصابة بالملاريا والدفتيريا يعود إلى أكثر من أسبوع، حينما ظهرت أربع حالات في بلدية ‘تين زيواتين’ على الحدود مع مالي، غير أن تجاهل السلطات لهذا الموضوع ساهم في توسيع رقعة الإصابة لتشمل المئات، إضافة إلى عشرات الوفيات”.

وأضاف بن زهرة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “استجابة وزارة الصحة والسلطات المركزية لهذا الوضع كانت جد متأخرة، إذ أرسلت في البداية طاقما مكونا من 14 فردا في وقت وصلت الإصابات والوفيات إلى أعداد كبيرة”، مؤكدا أن “ما يقع يكشف هشاشة المنظومة الصحية في الجزائر التي قال رئيس نظامها الحالي قبل أيام إنه مستعد لبناء مستشفيات في غزة، في وقت يعاني المواطن الجزائري من غياب أبسط الخدمات الصحية وهشاشة البنيات الطبية”.

واعتبر الناشط السياسي ذاته أن “الصور التي تصل من المكان كارثية بكل المقاييس، وتسائل حقيقة الأكاذيب التي أطلقها الرئيس المعين تبون على مرأى ومسمع الجميع، حين قال إن المنظومة الصحية الجزائرية هي أحسن منظومة صحية في إفريقيا، في وقت تبدو استجابة بعض الدول في إفريقيا لمثل هذه الأوبئة أكثر تقدما”.

وخلص المتحدث إلى أن “التعتيم الإعلامي الذي مارسته وسائل الإعلام الجزائرية على هذا الموضوع، وغياب التواصل من طرف المسؤولين والسلطات، ساهم في نشر الذعر في صفوف السكان المحليين في البلديات الجنوبية، الذين يدفنون موتاهم في ما تشبه المقابر الجماعية”.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق