دينا الجندي
نشر في: الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 8:27 م | آخر تحديث: الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 8:27 م
فى ظل ما يعانيه الشباب المقبلون على الزواج من تكاليف باهظة وتجهيزات تثقل كاهلهم تمكنت حفلة زفاف واحدة من تجسيد روح العطاء والتكافل الشعبى؛ فى قصة إنسانية ملهمة لم يفكر الشاب أحمد فى إتمام زفافه فقط، بل حمل فى قلبه هموم أمثاله من الشباب، ما جعله يحرص على أن يحصلوا على ما يحتاجونه من ملابس، ليعيشوا لحظتهم الخاصة بسعادة ودون أى عبء مالى.
الشاب أحمد ابن محافظة القليوبية، بعد تأدية خدمته العسكرية، بدأ فى التجهيز لبناء أسرته الخاصة، ولكن تمنى فى قرارة نفسه أن يتمكن من شراء ملابس الزفاف لتكن ملكه للأبد، وتطلع أن يجعل من رحلته الشاقة سبيلا لراحة المقبلين على الزواج من بعده، وعبر أحمد لـ«الشروق»: «ألهمنى الله أن أجعل من حفلة زفافى بداية لتوفير أموال الشباب التى تنفق على الإيجار دون فائدة، وأقدم لهم نفس مطلبهم ولكن بشكل مجانى».
واجهت الحملة القبول والاستحسان من العديد من الأشخاص؛ إذ وجدوا فيها منفذا للحد من طمع الأتيليهات وتجار ملابس الزفاف، ما جعل الموظف المقتدر قبل غير المقتدر يستفيد مما يقدمه أحمد، ما جعله يفكر فى شراء فستان وبدلة زفاف مرة أخرى؛ حتى لا يرد أحد من الشباب: «يتواصل معى العديد من الشباب يوميًا من أجل استعارة البدلة، منهم الموظف، ومنهم صاحب العمل الحر، فأصبحت لا أجد ملابس الزفاف متوفرة لمن يطلبها، وأحاول حاليًا أن أشترى نسخة أخرى لكى لا أخيب ظن أحد من المتواصلين».
لم تكن المكافأة على هذا التصرف النبيل فى صورة مادية، ولكن حصدها من الله مع كل دعوة تفوهت بها عائلة وفرت الكثير من الأموال بفضله، على هيئة أبواب من الخير تنفتح أمامه من حيث لا يحتسب، ودخلت حياته بركة لم يعتدها: «أشعر بالفرحة عند سماع اتصال هاتفى يخبرنى بمدى سعادته بملابس الزفاف التى وفرتها، وأعتقد أن أكبر مكافأة حصلت عليها بفضل هذه الدعوات ابنتى سدرة وأرجو من الله أن يحفظها لى من كل سوء».
0 تعليق