هل يجوز للزوج الاقتراض لتلبية احتياجات زوجته؟ الإفتاء تحذر الأزواج

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية التوازن في الإنفاق العائلي، مشيرًا إلى أن الاستدانة لتلبية رغبات الزوجة أو الأبناء ليست الخيار الصحيح.

حكم الاقتراض لتلبية احتياجات الزوجة

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الأربعاء، فى رد على تساؤل حول وضع بعض الأزواج الذين يسعون للاستدانة لإرضاء زوجاتهم رغم ضيق ذات اليد، أنه إذا كان الزوج لديه جنيه واحد، بينما تطلب الزوجة عشرة جنيهات، فلا يجوز له الاستدانة لتلبية هذا الطلب.

 

وأشار إلى أن الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والشراب والملابس يجب أن تُعطى الأولوية، في حين أن الرغبات الثانوية مثل الرحلات أو المصايف يجب أن تُناقش بعقلانية. وأضاف: "لا يمكن للإنسان أن يستدين من أجل تلبية رغبة غير ضرورية، مثل الذهاب في مصيف، بينما لديه التزامات أساسية."

سداد الديون 

ودعا الأزواج إلى عدم تحميل أنفسهم فوق طاقتهم، محذرًا من العواقب الوخيمة للاستدانة في حال عدم القدرة على سداد الديون.

 

وقال: "إذا كان لديك أطفال، يجب أن تُركز على تلبية احتياجاتهم الأساسية دون الانجرار وراء رغبات قد تضعك في موقف مالي صعب".

 


 أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة حول إن زوجها مقتدر لكنه بخيل ولا يريد أن ينفق على أولاده أو بيته، وتريد أن تعرف ماذا تفعل؟.

 

اصبروا  ولما نصبر ونحتسب


وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، : "لو كان فقيرًا ولا يقدر على دفع فلوس الكهرباء، ولا يملك وسائل لرفع معاناة زوجته وأولاده، لازم يقول لهم: اصبروا، ولما نصبر ونحتسب، ربنا سبحانه وتعالى يغير الحال، لكن  هو معاه وبيبقى معه، إنما إذا كان بخيلًا، ننصحه نحن بقى، نقول له: لا، البخل ده هيدمر حياتك، أنت لازم تنفق على أولادك بقدر ما وسع الله لك. لينفق ذو سعة من سعته، تنفق على أولادك تعيشهم كويس، هذا حقهم عليك، وهذه نعمة الله سبحانه وتعالى لك، حتى توسع بها على خلق الله، إنما لو ربنا أعطاك النعمة وأنت ضيقت على خلق الله، فقد ضيقت على نفسك وضيقت عليهم، واستجلبت على نفسك غضب الله سبحانه وتعالى".

 

وتابع: "هي هنا واجبها أنها تصبر وتحاول معاه مرة واثنين، وتحاول معاه كثيرًا، إذا باءت كل المحاولات بالفشل، ما فيش مانع بقى نلجأ إلى أهل الحكمة والخبرة، يجوا ينصحوا، يقولوا: يا فلان، ما تعملش كذا. طب عملنا كده وبرضه ما فيش فائدة، وأصبحنا متضررين من هذا البخل، أصابنا ضرر لا نستطيع أن ننفك عنه، يبقى خلاص، إذا استحكمت الأمور في النهاية، فلها أن تلجأ إلى القضاء لطلب الطلاق.. ما فيش مانع".

كيف تتصرف الزوجة مع زوجها البخيل؟


أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول «لو الزوج بخيل ولا يصرف على البيت هل يجوز للزوجة أن تأخذ ماله دون علمه؟».

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال لهند بنت عتبة، عندما سألته، قال لها: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)».

وأوضح: «لو هتأخدى يكون على قد المطلوب بلاش ترفه، لان الشرع يريد أن يحفظ البيت ولا يحدث تخوين بين الزوجين، طيب ليه نصل إلى هذا الأمر ما يكون الزوج كريم في عطائه لزوجته وأهل بيته طالما ربنا كارمك».

وتابع: «أحيانا المرأة بيكون عندها نوع من أنواع التبذير في التصرف، والمرأة عندما يكون في يدها مال تتعامل بالقلب ووالعاطفة ليس بالعقل، ولو المرأة ليس عندها حنان لم تستطيع تربية أبنائها، لذلك تصرف المرأة في المال ليس حكيما في بعض الأحوال، وأحيانا تكون هي أفضل من الزوج في التدبير».

 

حكم أخذ الزوجة من مال زوجها بدون علمه


إذا كان الزوج قائما بالنفقة الواجبة، من مسكن وملبس ومأكل ومشرب ، في حدود المعروف، فلا يجوز لزوجته أن تأخذ من ماله شيئا؛ لحرمة الأخذ من المال إلا بطيب النفس، لقوله تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ» النساء/29 .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ» رواه البخاري (67)، ومسلم (1679).

وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ ) رواه أحمد (20172) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (1459).

فإن قصر في النفقة الواجبة: جاز لها أن تأخذ ذلك من ماله بالمعروف؛ لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي ، إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ ؟

فَقَالَ: «خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ» رواه البخاري (5364).. وإذا لم يكن مقصرا في النفقة الواجبة، فلا يجوز أخذ شيء من ماله بغير رضاه.


 

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق