انفراج أزمة النفط في ليبيا.. وهذا موعد عودة الإنتاج كاملًا للسوق

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أُعلِن رفع حالة القوة القاهرة عن مواني وحقول النفط في ليبيا، رسميًا اليوم الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، في خطوة من شأنها أن تعيد 1.2 مليون برميل يوميًا إلى السوق العالمية خلال أيام.

واستأنفت ليبيا إنتاج النفط الخام بعد أن قررت المؤسسة الوطنية للنفط (المملوكة للدولة) رفع حالة القوة القاهرة في جميع الحقول والمواني، بدءًا من الساعة الثالثة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، اليوم الخميس.

وحسب مصادر إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن من شأن هذا القرار أن يؤدي إلى عودة إنتاج النفط في ليبيا لمستوى 1.2 مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو 500 ألف برميل يوميًا.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة بعد توقُّف معظم إنتاج ليبيا من النفط، بسبب الحصار الذي فرضته الإدارة المتمركزة في شرق البلاد في أواخر أغسطس/آب.

أزمة النفط في ليبيا

رفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة، أيضًا، في حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في ليبيا، ما يمهّد لعودة نحو 300 ألف برميل يوميًا.

وعقدت المؤسسة اجتماعًا لمديري الإنتاج والعمليات بجميع شركات قطاع النفط الليبي، لمتابعة استعدادات الشركات لعودة إنتاج النفط والغاز.

وتوقعت مصادر ليبية، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إنتاج ما بين 500 ألف و600 ألف برميل نفط في نهاية اليوم الخميس بعد فتح الحقول المغلقة.

وأضافت: "نحتاج إلى أسبوع بحدّ أقصى للعودة إلى المعدل الطبيعي عند 1.2 مليون برميل يوميًا".

أحد حقول النفط في ليبيا - أرشيفية
أحد حقول النفط في ليبيا - أرشيفية

وكان عدد من الفصائل قد أوقف إنتاج ما يصل إلى 750 ألف برميل يوميًا من النفط الليبي، وأُغلِقَت محطات التصدير الرئيسة، مثل الزاوية ومليتة.

تتمتع ليبيا بأكبر احتياطيات من النفط والغاز في أفريقيا، لكنها لم تشهد سوى القليل من السلام والاستقرار منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، إذ تؤثّر الخلافات بين الجهات الفاعلة مباشرةً بإنتاج النفط الخام.

وضخّت البلاد 1.15 مليون برميل يوميًا من الخام في يوليو/تموز، قبل الأزمة، لكن الإنتاج انخفض إلى 562 ألف برميل يوميًا بحلول 23 سبتمبر/أيلول، وفق مسح أجرته شركة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس.

أزمة المصرف المركزي

وافق البرلمان المتمركز في شرق ليبيا، يوم 30 سبتمبر/أيلول (2024)، على اتفاق لحلّ أزمة القيادة في المصرف المركزي، التي تسببت في حصار حقول النفط لمدة تزيد عن شهر كامل.

وكانت مجلس النواب في شرق ليبيا والمجلس الأعلى للدولة في غرب البلاد قد اتفقا في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، على تعيين ناجي محمد عيسى بلقاسم محافظًا للمصرف المركزي، ومرعي مفتاح رحيل البرعصي نائبًا للمحافظ.

وأدت أزمة قيادة المصرف المركزي إلى حالة من الفوضى، بعد محاولة مجلس الرئاسة المتمركز غرب البلاد في 18 أغسطس/آب استبدال المحافظ صادق الكبير، وهي الخطوة التي رفضتها الإدارة المتمركزة في شرق البلاد.

وفرض الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق حصارًا نفطيًا في 26 أغسطس/آب بمحاولة لحرمان الحكومة المتمركزة في الغرب من الإيرادات، ما أدى إلى خفض إنتاج النفط الخام في البلاد إلى النصف، والذي تقدّره وكالة أرغوس بنحو 500 ألف برميل يوميًا.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت في 28 أغسطس/آب أن إنتاج النفط في ليبيا انخفض بأكثر من النصف عن مستوياته المعتادة بسبب عمليات الإغلاق.

وأظهرت بيانات من شركة تحليلات النفط كبلر أن متوسط ​​صادرات النفط في ليبيا بلغ نحو 460 ألف برميل يوميا في سبتمبر/أيلول، انخفاضًا من أكثر من مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب.

الخريطة التالية، من إعداد منصة الطاقة، تستعرض أبرز مواني وحقول النفط في ليبيا:

النفط في ليبيا

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق