وظائف الطاقة الشمسية في أكبر دول العالم.. آسيا تتصدّر

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل وظائف الطاقة الشمسية نموها المتسارع حول العالم، بفضل التوسع في تصنيع الألواح الشمسية ونشرها لدى الأسواق الرئيسة؛ ما أدى إلى ارتفاع التوظيف في قطاع الطاقة المتجددة بأعلى معدل نمو سنوي على الإطلاق خلال العام الماضي (2023).

وارتفع عدد الوظائف المباشرة وغير المباشرة في قطاع الطاقة الشمسية العالمية إلى أكثر من 7.1 مليون وظيفة خلال عام 2023، ما يمثّل 44% من إجمالي وظائف الطاقة المتجددة البالغ 16.2 مليون وظيفة، وفق تقرير حديث اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأضافت أكبر 10 دول في وظائف الطاقة الشمسية على مستوى العالم قرابة 6.2 مليون وظيفة، ما يعادل 86% من الإجمالي العالمي بقيادة الصين.

وتضم هذه القائمة 4 دول من آسيا (الصين والهند واليابان وفيتنام)، و3 دول من أوروبا (ألمانيا وبولندا وإيطاليا)، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وظائف الطاقة الشمسية بالدول

أسهمت الدول الآسيوية بنسبة 77% من إجمالي عدد وظائف الطاقة الشمسية العالمية خلال العام الماضي، في حين بلغ نصيب دول أوروبا مجتمعة 10.7% فقط، وأغلبها جاء من دول الاتحاد الأوروبي (10.1%).

كما بلغ نصيب الأميركتين قرابة 8.6% من إجمالي الوظائف، أما بقية دول العالم فلم تسهم سوى بـ3.3% من الإجمالي، بحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

واستحوذت الصين وحدها على 65% من إجمالي وظائف الطاقة الشمسية العالمية، مع ارتفاع عدد وظائفها في القطاع بنسبة 66% إلى 4.6 مليون وظيفة خلال عام 2023.

وبلغ عدد وظائف الطاقة الشمسية في أوروبا 800 ألف وظيفة فقط، تليها الهند بنحو 300 ألف وظيفة، ثم الولايات المتحدة بنحو 280 ألف وظيفة، ثم البرازيل بـ264 ألف وظيفة.

عامل يركب ألواحًا شمسية منزلية
عامل يركب ألواحًا شمسية منزلية - الصورة من الغارديان

ولم تضف اليابان أي وظائف جديدة في 2023 للعام الثالث على التوالي، غير أن وظائف الطاقة الشمسية فيها تبلغ 115 ألف وظيفة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن ناحية أخرى، احتلّت الصين المركز الأول -أيضًا- بين هذه القائمة من حيث تركيبات الطاقة الشمسية الجديدة خلال العام الماضي، لتستحوذ وحدها على 63% أو ما يعادل 217 غيغاواط.

بينما أضافت الدول الـ9 الأخرى مجتمعة، وهي: الولايات المتحدة، وألمانيا، والبرازيل، والهند، وإسبانيا، وإيطاليا، وهولندا، واليابان، وأستراليا، 83.4 غيغاواط فقط خلال العام الماضي.

قدرة الطاقة الشمسية تسجل أعلى مستوى

حقّقت سعة الطاقة الشمسية في العالم أعلى مستوى في تاريخها خلال 2023، إذ وصلت قدرة تركيبات الألواح الشمسية الجديدة 347 غيغاواط، بزيادة 74% عن المستوى القياسي المسجل في 2022.

ويرجع ارتفاع قدرة محطات الطاقة الشمسية في العالم إلى الانخفاض الحاد في تكاليف الألواح الشمسية وسياسات الدعم التي تمنحها الحكومات إلى شركاتها المحلية.

واستحوذت الصين على نصيب الأسد من القدرة الشمسية الجديدة المضافة في العالم خلال 2023، لتتفوّق على أي قدرة مضافة في دول العالم الأخرى، وفق تقديرات آيرينا.

وتوزعت تركيبات الطاقة الشمسية في الصين خلال 2023 بين 120.6 غيغاواط على نطاق المرافق، و86.3 غيغاواط مثبتة على أسطح المباني وغيرها من المساحات الصغيرة.

بينما أضافت أوروبا ما يزيد على 54 غيغاواط من الطاقة الشمسية العام الماضي، بزيادة 25% عن عام 2022، في حين أضافت الولايات المتحدة قرابة 25 غيغاواط، بارتفاع 30% عن العام نفسه.

شحنات الطاقة الشمسية العالمية

لمّا كانت الصين تتمتع بمزايا عديدة منها الدعم الحكومي وضخامة الإنتاج وانخفاض تكاليف المواد الخام ورأس المال وأجور العمالة، مقارنة بالشركات المنافسة، فقد استحوذت على 96% و88% من إنتاج الرقائق والخلايا الشمسية العالمية على التوالي بعام 2023.

واستطاعت الصين بدءًا من ديسمبر/كانون الأول 2023، إنتاج وحدات شمسية بسعر رخيص بلغ 0.15 دولارًا/واط، مقارنة بنحو 0.22 دولارًا/واط في الهند، و0.30 دولار في أوروبا، و0.40 دولارًا بالولايات المتحدة.

وارتفعت شحنات الألواح الشمسية العالمية بنسبة 56% لتصل إلى 536 غيغاواط في عام 2023، بقيادة الصين، مع وجود 10 شركات صينية ضمن قائمة أكبر 10 شركات موردة عالميًا من حيث الحصة السوقية.

تصنيع الطاقة الشمسية في الصين
تصنيع الطاقة الشمسية في الصين - الصورة من solar tribune

وأسهمت شركتا هواوي وسانغرو الصينيتان بأكثر من 50% من شحنات الطاقة الشمسية العالمية، كما أصبحت مصانع المعدات الشمسية في دول جنوب شرق آسيا من مراكز التصدير المهمة إلى دول العالم.

ومن المدهش أن معظم هذه المصانع نشأت باستثمارات حكومية صينية؛ بهدف التحايل على التعرفات الجمركية الأميركية المفروضة على الواردات الصينية، وعندما اكتشفتها واشنطن فرضت -أيضًا- رسومًا جمركية على منتجات هذه المصانع، التي تجنبتها واتجهت نحو سوق الهند الضخمة.

وتحتل الهند ثالث أكبر دولة منتجة لمكونات الطاقة الشمسية في العالم بعد الصين وجنوب شرق آسيا، في حين لا تحظى الولايات المتحدة وأوروبا إلا بحضور هامشي، ولذلك تطبق واشنطن والاتحاد الأوروبي والهند وغيرها تعرفات مرتفعة للتصدي لطغيان الألواح الشمسية الصينية.

موضوعات متعلقة..

أقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق