جدد رودريغو باجيكو، رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، خلال مباحثات جمعته اليوم الاثنين مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التأكيد على “الموقف الثابت لبلاده من ملف الصحراء”.

وكانت جمهورية البرازيل الاتحادية أشادت بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية للمضي قدما نحو تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007.

وقال باجيكو، في تصريح للصحافة، إن روابط المغرب والبرازيل “متعددة”، وزيارته إلى الرباط اليوم تأتي في سياق تعزيز هذه العلاقة وتدارس القضايا المشتركة.

وأضاف رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي أن المغرب “شريك مهم بالنسبة للبرازيل، حيث تجمع بين البلدين نقاط وتحديات مشتركة؛ أهمها قضايا المناخ”.

وفي هذا السياق، أورد المتحدث عينه أن “البرازيل ستكون سعيدة بحضور المغرب لمؤتمر حول المناخ، تحتضنه بلاده العام المقبل”، مبرزا أن لدى المغرب والبرازيل تحديات مناخية مشتركة؛ وبذلك لهما المسؤولية المشتركة لتجاوز هذه التحديات، لافتًا إلى أن ما يجمع بين البلدين أيضًا “هو الشق الاقتصادي”.

وأشار الرجل الثالث بدولة البرازيل إلى أن “العلاقات الاقتصادية بيننا تتطور، خاصة في شق المبادلات الغذائية، ونطمح إلى تعزيز وجود المنتجات البرازيلية في المغرب”، مذكرًا بما تحقق من إعادة فتح الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وساو باولو.

وبعدما اعتبر الزيارة مثمرة، يعوّل البلدان، وفقًا له، على أن “يكون الخط الجوي المباشر مرحلة لتعزيز هذا التقارب، وخاصة تسهيل التقارب الثقافي بين فئة الشباب من كلا البلدين”.

يُذكر أن شهر نونبر يصادف الذكرى العشرين لزيارة الملك محمد السادس إلى البرازيل في نونبر 2004؛ وهي من البلدان العشرة ضمن قائمة كبار الشركاء التجاريين للمملكة، وأحد الشركاء في المجال الدفاعي المحتملين.