إسرائيل تكثف حصارها لشمال شمال غزة وسط مخاوف من التهجير (تقرير)

الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وكالات
نشر في: الإثنين 14 أكتوبر 2024 - 11:57 م | آخر تحديث: الإثنين 14 أكتوبر 2024 - 11:57 م

قال مسعفون فلسطينيون، إن قوات الاحتلال شددت الخناق على جباليا في شمال قطاع غزة اليوم الاثنين، وقتلت عشرة أشخاص على الأقل كانوا مصطفين للحصول على الطعام، كما أمرت السكان بإخلاء منازلهم.

وجباليا هي محور هجوم عسكري إسرائيلي منذ نحو عشرة أيام، وأكمل جيش الاحتلال تطويق مخيم اللاجئين التاريخي، وأرسل دبابات إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين.

ومع استمرار العملية، يجد سكان جباليا أنفسهم في موقف صعب يطالبهم فيه جيش الاحتلال بالتحرك في اتجاه الجنوب بينما تدعوهم حركة حماس إلى عدم فعل ذلك لما يمثله من مخاطر كبيرة للغاية عليهم، وفق وكالة رويترز.

وقالت مروة (26 عاما) التي غادرت مع عائلتها إلى مدرسة في مدينة غزة: «إحنا بيتم قصفنا من السما ومن الأرض بدون توقف على مدار أسبوع.. بيعاقبونا مشان رفضنا نترك بيوتنا».

وأضافت أن الناس يخشون من عدم القدرة على العودة مطلقا إذا اتجهوا جنوبا.

من جانبها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنّ جيش الاحتلال يفصل شمال غزة تماما عن بقية قطاع غزة على ما يبدو.

وأضافت في بيان: «فصل شمال غزة يزيد المخاوف من أن إسرائيل لا تنوي السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم، كما أن الدعوات المتكررة لجميع الفلسطينيين لمغادرة شمال غزة تثير مخاوف كبيرة بشأن النقل القسري واسع النطاق للسكان المدنيين».

في الوقت نفسه، زعم مسئولون إسرائيليون أن أوامر الإخلاء هدفها فصل مسلحي حركة حماس عن المدنيين، وادعوا عدم وجود أي خطة ممنهجة لإجلاء المدنيين من جباليا أو مناطق أخرى بشمال القطاع.

ميدانيًّا، ذكر مسعفون أن عشرة أشخاص استشهدوا وأصيب 40 آخرون، بينهم نساء وأطفال، بنيران قذائف الدبابات، كما استشهد ثمانية في واقعة منفصلة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وقالت الأمم المتحدة إن من تبقى من السكان المدنيين في جباليا يواجهون ظروفا مأساوية مع نزوح أكثر من 50 ألف شخص وإغلاق آبار المياه والمخابز والمراكز الطبية والملاجئ.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في شمال غزة.

وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يقطنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف شديد في المرحلة الأولى من الدوان الإسرائيلي الذي بدأ قبل عام.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من سكان شمال غزة تركوا منازلهم في الأشهر الأولى من الحرب مدفوعين بأوامر إخلاء إسرائيلية، بينما بقي حوالى 400 ألف شخص.

وقالت حركة حماس في وقت لاحق، إن إسرائيل تستهدف تهجير سكان شمال غزة بالقوة.

وصرح سامي أبو زهري القيادي في حماس: «على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته وأن يأخذ موقفا ضد جريمة الحرب هذه والتي يقوم الاحتلال من خلالها بإغلاق المنطقة ومنع وصول المواد الإغاثية والطبية».

ويخشى سكان آخرون من أن يكون هناك مخطط إسرائيلي لإخلاء المناطق الشمالية بأكملها من قاطنيها، وذلك وفقا لمقترح طرحه جنرالات إسرائيليون سابقون يدعون لإخلاء شمال غزة من المدنيين وفرض حصار على المسلحين المتبقين حتى يعلنوا استسلامهم، وفق رويترز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق