مهنيون يتوقعون "زيادة طفيفة غير مؤكدة" لأسعار الغازوال والبنزين بالمغرب

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد ثلاثة انخفاضات طفيفة متتالية في أسعار الغازوال والبنزين بالمغرب، يرتقب مهنيو القطاع، خصوصا من أرباب وتجار ومسيري محطات الوقود، “زيادة طفيفة” خلال التحيين نصف الشهري، وفق ما أفادت به مصادر مهنية مطلعة من الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، غير أنّها استدركت بالقول إن “هذه الزيادة تبقى من باب التخمينات والتوقعات”.

وأكدت مصادر مهنية تحدثت لهسبريس أن الزيادة التي قد تطرأ على أسعار المحروقات في محطات الخدمة قد تتراوح بين 30 و40 سنتيما في اللتر الواحد، غير أنها ليست مؤكدة إلى حدود اليوم 16 أكتوبر الجاري، بحكم أن ذلك يبقى من اختصاص السياسة التجارية لشركات المحروقات، التي تحتكم أسعارها النهائية إلى العمل بقانون تحرير الأسعار منذ 2015.

في سياق متصل، أكد مصدر من فدرالية المحطاتيين بالمغرب ما أعلنت عنه مؤخرا وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أمام لجنة نيابية موضوعاتية حول الاستراتيجية الطاقية الوطنية بشأن “منح 16 ترخيصا لتوزيع المواد البترولية السائلة في المغرب إلى متم شهر شتنبر 2024″، معتبرا أن “الفاعلين في توزيع المواد البترولية السائلة في المغرب ارتفع عددهم من 19 إلى 35 موزعا، غير أن أثرهم على تنافسية الأسعار أو بقيمة إضافية في صالح المستهلك النهائي ليس مرصودا بعد”.

جاء هذا بعد أيام قليلة مما أكده مهنيون في قطاع المحروقات لهسبريس، نهاية الأسبوع الماضي، أنه “لا جديد يذكر حتى الآن بخصوص إقرار زيادات جديدة في أسعار المحروقات”، مشيرين إلى “عدم توصّل المحطاتيين بأي إخبار أو إشعار حول الأمر”، فيما ذكرت جمعيات حماية المستهلك أن المواطنين المغاربة “لم يعودوا يتقبلون ارتهان أسعار المحروقات للوضع الدولي، لذلك حان الوقت لتدخل حكومي ناجع ينهي حالة الترقب هذه ويضع أسعار المحروقات في مستوياتها الطبيعية”، رافضين بذلك “تبرير الزيادة باحتدام أزمات الشرق الأوسط”.

كما أتى في سياق متوتر للأوضاع والأحداث المتسارعة بمنطقة الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر 2023، وكذا على خلفية تزايد الصراع المحتدم منذ أواخر شتنبر 2024 بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، فضلا عن ضربة إيرانية بصواريخ باليستية في الأول من أكتوبر الجاري مازال الرد الإسرائيلي عليها منتظرا “في أي لحظة”.

وبرسم تداولات الثلاثاء 15 أكتوبر، كانت أسعار النفط قد واصلت “تراجعها”، لتنخفض بأكثر من ثلاثة في المائة، على خلفية ما أفادت به صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من أن بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أبلغ حليفه الأمريكي أنه يعتزم ضرب الجيش الإيراني، وليس البنية التحتية الإيرانية النووية والنفطية، ردا على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ بالستي على إسرائيل.

وتبعا لذلك، تراجع سعر برميل برنت بحر الشمال تسليم دجنبر بنسبة 3,05 في المائة ليصل إلى 75,10 دولارا، كما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم نونبر بالنسبة ذاتها (3,05 في المائة) ليصل إلى 71,55 دولارا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق