انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب خلال سبتمبر/أيلول 2024 بنسبة 17%، على أساس شهري، مدفوعة بأنشطة الصيانة في النرويج وتونس والجزائر.

وشهدت الواردات الأوروبية من الغاز عبر الأنابيب خلال الشهر الماضي هبوطًا قدره 1.5 مليار متر مكعب، مقارنة بشهر أغسطس/آب 2024، لتصل إلى 10.8 مليار متر مكعب، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ويُعزى انخفاض واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب إلى أنشطة الصيانة السنوية في النرويج، التي تُجرى في سبتمبر/أيلول من كل عام، علاوة على صيانة محطات الضواغط في تونس، وهي دولة عبور للغاز المتدفق من الجزائر إلى إيطاليا.

كما أثّرت أعمال صيانة خط أنابيب ميدغاز -الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى إسبانيا- في أحجام الغاز المتدفقة إلى أوروبا الشهر الماضي.

في المقابل، ارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب في سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 2% على أساس سنوي.

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز في سبتمبر

ظلّت أحجام واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب من روسيا وليبيا مستقرة نسبيًا خلال سبتمبر/أيلول 2024 على أساس شهري.

ومع ذلك، أدت القيود المفروضة على الإمدادات إلى انخفاض كبير في الصادرات النرويجية، التي هبطت بنسبة 84% إلى بولندا و26% إلى ألمانيا، مقارنة بالشهر السابق.

كما تسببت عمليات الصيانة في انخفاض الصادرات الجزائرية إلى إيطاليا بنسبة 31% على أساس شهري، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

بينما شهد صافي تدفقات الغاز من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي انخفاضًا حادًا بنسبة 71% على أساس شهري، إلى 0.5 مليار متر مكعب، وهي كميات غاز مسال يُعاد تغويزها قبل نقلها في خطوط الأنابيب.

واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب

في أول 9 أشهر من 2024، بلغ إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب 117 مليار متر مكعب، ما يمثّل زيادة على أساس سنوي بنسبة 4%، أو 5 مليارات متر مكعب، بحسب التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز.

وهذا يمثّل ارتفاعًا مقارنة بالمدة نفسها من 2023، حينما استورد الاتحاد الأوروبي 112 مليار متر مكعب من الغاز عبر الأنابيب.

ويوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب في أول 9 شهور (2020 إلى 2024):

وكان نمو واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب مدفوعًا من النرويج وروسيا، اللتين عززتا إمداداتهما إلى الكتلة، بنحو 3.1 مليار متر مكعب و3 مليارات متر مكعب على التوالي، خلال أول 9 أشهر من 2024.

واردات أوروبا من الغاز المسال في الربع الثالث من 2024

كان لزيادة الواردات الأوروبية من الغاز عبر الأنابيب أثرها بانخفاض واردات الغاز المسال في المدة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول 2024.

وفي الربع الثالث من عام 2024، انخفضت واردات أوروبا من الغاز المسال بنسبة 22%، لتبلغ 19.35 مليون طن (26.3 مليار متر مكعب)، مقارنة بـ24.79 مليون طن (33.7 مليار متر مكعب) في الربع نفسه من عام 2023، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الرابع الثالث من 2024" الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن.

(مليون طن من الغاز المسال يعادل 1.360 مليار متر مكعب)

وعلى مدار الأشهر الـ9 الأولى من عام 2024، شهدت الواردات الأوروبية من الغاز المسال انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 20%، على أساس سنوي، لتبلغ 74 مليون طن (100.6 مليار متر مكعب).

ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور واردات أوروبا من الغاز المسال على أساس ربع سنوي، منذ عام 2023 حتى الربع الثالث من عام 2024:

وكانت فرنسا أكبر الدول المستوردة للغاز المسال في أوروبا، بحجم 3.2 مليون طن (4.35 مليار متر مكعب) خلال الربع الثالث من عام 2024، تليها هولندا بالمركز الثاني، بحجم 3.04 مليون طن (4.13 مليار متر مكعب)، ثم إسبانيا، 3 ملايين طن (4.08 مليار متر مكعب).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..