علاج مبتكر لسرطان عنق الرحم يقلل خطر الوفاة بنسبة 40% .. تفاصيل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت دراسة رائدة نشرت في مجلة لانسيت عن استراتيجية علاجية جديدة لسرطان عنق الرحم تعمل على خفض معدلات الوفيات بشكل كبير بنسبة 40%، ويوفر هذا التطور الواعد الأمل للعديد من النساء، وخاصة أولئك اللاتي تم تشخيصهن بمراحل متقدمة محليًا من هذا المرض.

سرطان عنق الرحم

لا يزال سرطان عنق الرحم يشكل مصدر قلق صحي كبير، حيث تم الإبلاغ عن حوالي 660 ألف حالة جديدة و350 ألف حالة وفاة على مستوى العالم في عام 2022 وحده. يؤثر المرض في المقام الأول على النساء في الثلاثينيات من العمر وغالبًا ما يشكل تهديدًا كبيرًا حتى بعد العلاج، حيث يعاني حوالي 30٪ من المرضى من الانتكاس. تضمنت العلاجات التقليدية العلاج الكيميائي والإشعاعي - الذي يجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي - لكن العديد من النساء ما زلن يواجهن تحديات، بما في ذلك نقائل السرطان ومعدلات البقاء على قيد الحياة الضعيفة. يهدف نظام العلاج الجديد، الذي طوره باحثون من جامعة كوليدج لندن، إلى تحسين نتائج المرضى من خلال استكشاف نهج مبتكر لبروتوكولات العلاج الحالية حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

بروتوكول العلاج المبتكر

وقد بحثت الدراسة في فعالية دورة قصيرة من العلاج الكيميائي تليها العلاج الكيميائي الإشعاعي التقليدي. وقد تم اختبار هذا النهج على مدى عقد من الزمان مع مجموعة متنوعة من المشاركين من المملكة المتحدة والمكسيك والهند وإيطاليا والبرازيل.

في التجربة، تم توزيع 500 امرأة بشكل عشوائي إما على خطة العلاج الجديدة أو نظام العلاج الكيميائي الإشعاعي القياسي. تلقت المشاركات في مجموعة العلاج الجديدة دورة علاج كيميائي مدتها ستة أسابيع باستخدام الكاربوبلاتين والباكليتاكسيل. بعد هذه المرحلة الأولية، خضعن للعلاج الكيميائي الإشعاعي الذي يتضمن العلاج الإشعاعي القياسي إلى جانب السيسبلاتين الأسبوعي والعلاج الإشعاعي الموضعي. على النقيض من ذلك، عولجت مجموعة التحكم فقط بنهج العلاج الكيميائي الإشعاعي التقليدي.

وكانت نتائج الدراسة مقنعة. فبعد خمس سنوات، ظلت 80% من النساء في مجموعة العلاج الجديدة على قيد الحياة، وهو ما يدل على تحسن ملحوظ في معدلات البقاء على قيد الحياة مقارنة بمجموعة العلاج القياسي، حيث لم تنج سوى 72% منهن. 

وعلاوة على ذلك، كان تكرار الإصابة بالسرطان أقل بشكل ملحوظ في المجموعة التجريبية: حيث لم تشهد 72% من النساء عودة أو انتشار السرطان، في حين لم تتمكن سوى 64% من النساء في مجموعة المراقبة من تقديم نفس الادعاء.

يؤكد هذا الاكتشاف المذهل على فعالية نظام العلاج الكيميائي التحريضي قصير المدى، والذي عندما يتم إعطاؤه على الفور، يوفر ميزة كبيرة في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل عام وتقليل خطر تكرار الإصابة بالسرطان.

إن الآثار المترتبة على هذه الدراسة عميقة، ويدعو مؤلفو البحث إلى اعتماد نظام العلاج الجديد كمعيار للرعاية للنساء المصابات بسرطان عنق الرحم المتقدم محليًا. 

ويؤكدون على ضرورة دمج هذا البروتوكول في التجارب السريرية المستقبلية لاستكشاف دمج عوامل علاجية جديدة. ومن خلال إعادة تشكيل معايير العلاج، فإن هذا النهج الجديد لديه القدرة على تحسين حياة عدد لا يحصى من النساء اللواتي يكافحن سرطان عنق الرحم في جميع أنحاء العالم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق