حل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، أمس الأربعاء، 16 أكتوبر 2024 بالجزائر العاصمة في زيارة رسمية.
ومن المرتقب أن تُخصص الزيارة لبحث مستجدات الأوضاع والعلاقات الثنائية بين الجزائر وليبيا، من جهته، قال مستشار اتحاد القبائل الليبية للشؤون الخارجية، خالد الغويل، إن الجزائر تؤدي دورًا محوريًا وفعالًا في الأزمة الليبية، فهل ستدخل الجزائر مجددًا لحل الازمة الصعبة؟.
مشروع تنظيم الانتخابات
في السياق يرى الخبراء أن الزيارة تناولت في المقاوم الأول مشروع تنظيم الانتخابات، الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب خلافات حول القوانين والتشريعات بين القادة المتنازعين، وهم رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة والمنفي من جهة، ومقرهما طرابلس، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب في بنغازي.
كذلك ضرورة إبعاد التدخلات الأجنبية السياسية والعسكرية عن ليبيا، وعودة الاستقرار إلى البلاد عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة، وإجراء انتخابات عامة.
نفوذ واشنطن
تُعد ليبيا مسرح للصراع الدولي بالأخص بين واشنطن وموسكو؛ هذا ما كشفته تصريحات سابقة للمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، والذي كشف فيها عن نهج أمريكي جديد يركز على جنوب ليبيا؛ حيث تحدث عن زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، الجنرال مايكل لانغلي، إلى كل من طرابلس وبنغازي والرسائل التي وجهها إلى محاوريه الليبيين في شرق وغرب البلاد.
الولايات المتحدة، تهدف إلى إعادة بناء نفوذها في إفريقيا من خلال إقامة وجود عسكري دائم في الجنوب الليبي، نظرًا لما تتمتع به البلاد من موقع مركزي من حيث طرق الهجرة إلى أوروبا وإمدادات الطاقة. ما يمكّن واشنطن من ممارسة الضغط على أوروبا التي تعاني من مشاكل الهجرة التي تصل إلى البحر الأبيض المتوسط عبر ليبيا.
كما أن الإدارة الأمريكية لا ترغب بالسيناريو المؤدي الى زيادة روسيا أو أي جهة منافسة أخرى من نفوذها في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. حيث سوف يُعيق الوجود الأمريكي العسكري في ليبيا عمل القوات الأجنبية الأخرى، كالتركية والإيطالية في البلاد، ما سيؤدي إلى انسحابها في نهاية المطاف.
دور الجزائر
تُكثِّف الجزائر من تحركاتها لتسوية الأزمة الليبية، من خلال تواصلها مع أطراف الأزمة خاصة بالمنطقة الشرقية بعدما كانت تُركز تحركاتها في السابق على قوى الغرب في هذا البلد.
وتستهدف الجزائر من تحركاتها المكثفة لحلحلة الأزمة الليبية ترجمة رؤيتها لدفع عملية الحل السياسي على أرض الواقع بما يحول دون تجدد الحرب الأهلية وعودة الأزمة إلى مربع الصفر، والتي ستكون لها آثار سلبية على جميع دول الجوار الليبي.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق