يستمر بالمركز الثقافي المغربي بمونتريال بكندا معرض تشكيلي جماعي تحت عنوان “ذكريات متقاطعة، أنا والآخر”، يضم أعمالا فنية للفنانين مصطفى نافي وحسن كريفة والكاريكاتوريست المغربي المقيم بكندا مبارك بوعلي.

ويعكس هذا المعرض، الذي عرف حضور عدد مهم من الضيوف وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بمونتريال، ثلاث تجارب بصرية متميزة تجمع بين الأصالة والحداثة في سياق فني معاصر يسائل الواقع.

هدى زموري، مديرة المركز الثقافي المغربي سالف الذكر، قالت، في كلمتها بمناسبة افتتاح هذا المعرض الجماعي، إن هذا الأخير يعكس قدرة الفن على توحيد التجارب الإنسانية، خصوصا أن الأعمال المعروضة تتناول مفاهيم الذاكرة الثقافية والهوية المغربية بطرق بصرية إبداعية مختلفة؛ ما يجعلها تجربة تلامس أحاسيس الزوار وتأخذهم في رحلة إلى قلب المغرب.

وأوضحت مديرة المركز الثقافي المغربي بمونتريال بكندا أن الفنان حسن كريفة، المعروف بتنوع مواهبه وابتكاراته الموسيقية والفنية، عرض مجموعة من أعماله التي تركز على الفولكلور المغربي ممزوجا بنظرة حديثة؛ بينما ركز الكاريكاتوريست مبارك بوعلي على تناول القضايا الاجتماعية بأسلوب بسيط ولكن لاذع، ما يعكس واقع المجتمع المغربي بطريقة فنية ساخرة نالت استحسان الزوار. أما مصطفى نافي ابن مدينة القنيطرة، فقد أبدع في عرض رؤية فنية تستند إلى مفهوم “فن الازدواجية”؛ مما يجسد تلاقح الفنون التقليدية مع الأفكار المعاصرة.

وقد شهد حفل الافتتاح تفاعلا حيويا من الجمهور المغربي المقيم بكندا، الذي أبدى إعجابه بالأعمال المعروضة. كما دُعي الحضور في نهاية الحفل لتناول الشاي المغربي التقليدي؛ ما أضفى على الفعالية طابعا من الألفة والاحتفاء بالثقافة المغربية.

جدير بالذكر أن المعرض الجماعي يستمر حتى ـ19 أكتوبر الجاري، وهو مفتوح أمام الجمهور لاكتشاف الفن المغربي برؤية عصرية تبرز التنوع والعمق الثقافي.