اليابان تعد بإرسال معدات عسكرية إضافية لأوكرانيا وسط تنامي التعاون الروسي الصيني

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت قناة NHK اليابانية أن وزير الدفاع الياباني الجنرال ناكاتاني تعهد خلال لقائه نظيره الأوكراني رستم عميروف، على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو، بإرسال مزيد من المركبات العسكرية لدعم أوكرانيا. 

ولم تفصح القناة عن نوع المركبات التي سيتم تقديمها هذه المرة، فيما لم تعلن وزارة الدفاع اليابانية رسميًا عن تفاصيل الاجتماع أو المباحثات التي جرت بين الطرفين.

في وقت سابق، قدمت اليابان بالفعل حوالي 100 مركبة عسكرية لقوات الدفاع الذاتي الأوكرانية، بما في ذلك شاحنات. وعلى إثر ذلك، استدعى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو السفير الياباني في موسكو محذرًا من أن هذه الخطوة ستزيد من تصعيد النزاع في أوكرانيا، وتؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية في صفوف القوات الأوكرانية. 

وأضاف الجانب الروسي أن هذه القرارات ستؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية بين موسكو وطوكيو ولن تمر دون عواقب خطيرة.

وفي سياق آخر، أعرب وزير الدفاع الياباني عن قلق بلاده إزاء التعاون المتزايد بين روسيا والصين، مشيرًا إلى أن هذا التعاون قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في أوكرانيا وكذلك التأثير على الأمن الإقليمي في منطقة آسيا بالقرب من اليابان.

يُذكر أن اليابان سبق وأن قدمت مساعدات لأوكرانيا بقيمة تُقدر بنحو 12 مليار دولار حتى أبريل الماضي، وفقًا لتصريحات الأمين العام للحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي، ما يعكس التزام طوكيو بمواصلة دعمها لكييف في وجه العدوان الروسي.

استمرار الصراع الدامي في أوكرانيا

في ظل استمرار الصراع الدامي في أوكرانيا والضغط العسكري المتزايد من روسيا، أطلقت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نقاشًا ساخنًا حول مستقبل البلاد. التقرير أشار إلى أن بعض القوى الغربية قد تكون تتباحث سرًا حول صيغة "الناتو مقابل الأراضي"، وهو اقتراح يحمل في طياته احتمال تقسيم أوكرانيا إلى مناطق نفوذ شبيهة بتقسيم ألمانيا الشرقية والغربية بعد الحرب العالمية الثانية. هذه النقاشات، التي قيل إنها استمرت لأكثر من 18 شهرًا، أثارت حالة من الجدل والقلق حول مصير أوكرانيا في ظل الحرب المستمرة.

رد أوكراني صارم: رفض فكرة التقسيم واعتبارها "هراء"

بعد صدور تقرير فايننشال تايمز، جاء الرد من كييف سريعًا ورافضًا لكل هذه التكهنات. وصف مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ما تم نشره بأنه "هراء"، مؤكدًا أنه لا يوجد أي نقاش رسمي حول فكرة تقسيم البلاد مقابل ضمانات أمنية أو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). شددت الرئاسة الأوكرانية على أن هذا النوع من النقاشات ليس جزءًا من أي مفاوضات جارية، معتبرة أن أي فكرة تتعلق بتقسيم أوكرانيا غير مقبولة على الإطلاق.

إلى جانب ذلك، نقلت مصادر في كييف عن مسؤولين حكوميين قولهم إن الغرب لم يقدم حتى الآن ضمانات أمنية ملموسة من شأنها أن تمنع توسع الحرب أو تكرارها. ورغم ذلك، لا تزال التكهنات قائمة حول وجود نقاشات سرية تدور خلف الأبواب المغلقة بين القوى الكبرى بشأن مستقبل أوكرانيا وأمنها في المنطقة.

هل يعيد العالم استنساخ نموذج ألمانيا الشرقية والغربية؟

التقرير الذي نشرته فايننشال تايمز أشار إلى استمرار النقاشات حول تقسيم أوكرانيا على غرار نموذج ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وفقًا لهذا السيناريو، قد يتم تقسيم أوكرانيا إلى منطقتين؛ واحدة تحت سيطرة الغرب وعضوة في الناتو، وأخرى تحت نفوذ روسيا، تشبه ألمانيا الشرقية التي كانت ضمن الكتلة السوفيتية سابقًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق