تعتبر مرحلة تطور الطفل خلال الأيام الأربعين الأولى من حياته فترة حيوية ومهمة للغاية،ففي هذه المرحلة، يحتاج الطفل إلى دعمٍ نفسي وجسدي مكثف من خلال تفاعل والديه معه،كما أن هذه الفترة تمثل بداية رحلة طويلة من النمو والتطور، حيث يتمكن الطفل من اكتشاف العالم من حوله من خلال حواسه،سنتناول في هذا المقال تفاصيل دقيقة عن تطورات الطفل بعد 40 يومًا، مع التركيز على الجوانب الحركية والمعرفية والغذائية.

تطوّر الطفل بعد 40 يوم

• إن هذه الفترة من عمر الطفل تشهد بناء علاقة متينة بين الطفل ووالديه، حيث يمتد التعارف عن طريق تعبيرات الوجه والأصوات، وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل بالابتسامة كرد فعل على الابتسامة والدلالات العاطفية من الأم.
• يكتسب الطفل القدرة على رؤية الأشياء التي تبعد عنه حوالي 45 سم، مما يمكّنه من مشاهدة حركة من حوله، مثل تحركات والدته أو أي شخص يرعاه.
• تشهد الأذن تطورًا مدهشًا، حيث يصبح الطفل أكثر انتباهاً للأصوات، خاصة صوت الأم، كما يبدأ في إصدار أصوات ليعبر عن احتياجاته.
• فيما يتعلق بالحركة، يتحسن أداء الطفل بشكل ملحوظ، حيث يصبح قادرًا على رفع صدره عند الاستلقاء على بطنه، مما يدل على بداية تطور قوة عضلاته.
• في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في التعرف على يده وأصابعه، مما يتيح له فتحهما والإمساك ببعض الألعاب، مما يساعد في تعزيز التنسيق بين حركة اليد والعين.
• من المفاجآت، أنه قد يفتح فمه عند رؤية الثدي أو الزجاجة، مما يدل على استعداده للرضاعة.

هل ينتظم نوم الطفل بعد الأربعين

من المهم التعرف على أن نوم الأطفال الرضع يكون متقطعًا في البداية،خلال الأسابيع الأولى من حياتهم، يتراوح نومهم بين 8 إلى 18 ساعة يوميًا،وقد يتطلب الأمر إطعام الطفل وتغيير حفاضاته بشكل متكرر، لذا يحتاج الأطفال إلى فترات نوم قصيرة.

يبدأ نوم الطفل بالتنسيق مع الليل والنهار بعد مرور 40 يومًا،ويتعلق هذا بتفاعلاته مع العالم الخارجي، حيث يمكن لللأم تنمية عادات نوم جيدة مع طفلها من خلال تعزيز اللعب والنشاط خلال النهار، مما يسهّل عليه الاسترخاء في الليل.

كيف يتغير غذاء الطفل بعد 40 يومًا

مع تقدم الطفل في العمر، تشهد رغباته الغذائية تغيرات ملحوظة،على سبيل المثال، يبدأ الطفل في استهلاك كميات أكبر من الحليب أثناء كل رضعة، مما يعني أنه لن يحتاج إلى ذلك بشكل متكرر، وسيشعر بالراحة خلال ساعات الليل بطول فترة النوم.

التغييرات التي تحدث للطفل بعد 40 يوم

• تغييرات برأس الطفل سيتغير شكل رأس الطفل ليكتسب مظهرًا مخروطيًا في كثير من الأحيان، وقد تظهر قشور بيضاء على فروة الرأس.
• تغييرات بلون الطفل قد يتغير لون بشرة الطفل بعد الولادة، وليس كل التغييرات تدل على وجود مشكلة صحية، بل هي جزء من عملية التكيف.
• تغييرات بلون العين يميل لون عيني الطفل إلى الرمادي عند الولادة، ومع تقدم الأيام الأربعين، يبدأ اللون في التحول إلى لونه الطبيعي.
• تغييرات بوزن الطفل خلال ستة الأشهر الأولى، يزداد وزن الطفل بشكل ملحوظ، حيث يمكن أن يتجاوز 30 جرامًا خلال اليوم الواحد.

نوم الرضيع بعد الأربعين

من المهم أن ندرك أن النوم لدى الرضع يعتبر غير مستقر في البداية، لكنه سيعتمد بشكل أفضل بعد تجاوز 40 يومًا، وحتى الشهر الثالث من عمر الطفل،من الضروري أن يفهم الآباء أنه ليس هناك فائدة من محاولة ضبط نوم الرضيع بشكل مبكر، بل يجب عليهم إتاحة الفرصة لنوم الطفل ليشعر بالأمان والاسترخاء.

قد تصل ساعات نوم الرضيع خلال هذه الفترة إلى 20 ساعة يوميًا، وهو أمر طبيعي تمامًا،ومع مرور الوقت، يبدأ عدد ساعات نوم الطفل في الانخفاض ليصل إلى حوالي 9 ساعات يوميًا عند بلوغه الثلاثة أشهر.

تطورات الطفل بعد 40 يوم

1- التطور الحركي

يتضمن تطور الطفل بعد 40 يومًا العديد من الجوانب الحركية، حيث يصبح قادرًا على رفع رأسه وتحريكها بسهولة في اتجاهات متنوعة،كما يكتسب الطفل القدرة على استخدام أطرافه في بعض الحركات الأولية.

يمكن أن تلاحظين أن الطفل يقوم بوضع يديه بالقرب من عينيه أو فمه، في حين أن كفيه سيظلان مقبوضين في غالبه، وإذا كان مستلقيًا على ظهره، فلن يتمكن بعد من قلب نفسه إلى بطنه.

2- التطور المعرفي

خلال هذه الفترة، يبدأ الطفل في الاستجابة بشكل أفضل للإشارات البصرية، ويبدأ بإظهار تفاعله حسب حالاته الوجدانية مثل السعادة أو الغضب.

يستطيع الطفل الآن لفت انتباه من حوله من خلال تعبيراته، كما يبدأ في التعرف على ملامح والديه، مما يساعده على تطوير علاقة عاطفية أقرب معهما.

نصائح للمساهمة في تطور الطفل بعد 40 يوم

• تشجيع الطفل على التعلم من خلال قراءة القصص له ومناقشته، مما يساعده في التعرف على الأصوات والكلمات الجديدة.
• الابتسامة المستمرة في وجه الطفل تعزز شعوره بالأمان والقرب من والديه.
• امنحي طفلك بعض الوقت للعب على بطنه من 1 إلى 5 دقائق يوميًا، فهذا يساعد في تقوية عضلات رأسه ورقبته.
• تدليك الطفل يعد وسيلة رائعة للتواصل، مما يساعد على تهدئته ويوفر له راحة إضافية.

من المهم أن نفهم أن تطور الطفل يختلف من طفل لآخر بسبب العوامل الجينية والبيئية،لذا ينبغي عدم القلق بشكل مفرط، بل يجب الاعتناء بتلك التطورات الطبيعية وتوفير بيئة مناسبة لنمو الطفل وازدهاره.