في ظل الأزمات المالية والإدارية المتراكمة، يواجه جوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، خطر الإقصاء من منصبه بعد أن اتفقت عدة جهات معارضة على تقديم اقتراح لحجب الثقة عنه،تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث تتأزم العلاقة بين إدارة النادي والجماهير، مما يستدعي وقفة جادة لفهم الأسباب وراء هذه المطالب،تزيد الضغوط على لابورتا، الذي يترأس النادي للولاية الثانية، وسط انتقادات متزايدة لسياساته الإدارية.
تصعيد من 10 مجموعات معارضة
خلال الأيام الأخيرة، أصدرت 10 مجموعات ومنصات معارضة بيانًا يدعو إلى الاستقالة الفورية لرئيس النادي ومجلس إدارته،التشديد على أنها ستبدأ باتخاذ إجراءات رسمية لحجب الثقة عن لابورتا إذا ما استمر تجاهل مطالبها،يُظهر هذا التصعيد تنامي الاستياء العام من أداء الإدارة ويعكس الوضع المتأزم الذي يعاني منه النادي.
جوردي فاري يعود للتحرك
المرشح السابق للرئاسة، جوردي فاري، الذي كان قد تقدم بطلب مشابه ضد الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو في عام 2020، يتصدر الآن الجبهة المعارضة،فاري، بالتعاون مع مارك كورنيت، أحد المساهمين في النادي، يعتزم تفعيل الآلية التي تتيح للأعضاء التصويت على سحب الثقة من لابورتا، مما قد يجبره على الاستقالة من منصبه.
فاري يشير إلى خطر على مستقبل النادي
في تصريحات له، حذر فاري من أن لابورتا يشكل خطرًا فعليًا على مستقبل برشلونة،في المقابلة التي أجراها مع صحيفة “سبورت” في أغسطس 2025، أشار إلى أن الرئيس الحالي لم يحقق أي تغييرات ملموسة في الأوضاع المالية والإدارية للنادي، مما أبدى قلقه إزاء قدرة النادي على تحقيق أهدافه.
سابقة حجب الثقة في عهد لابورتا
تخضع عهد لابورتا للاختبار، حيث ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها دعوات لحجب الثقة عنه،خلال فترته الرئاسية الأولى في عام 2008، تعرض لخطة مشابهة لكن المعارضين لم يتمكنوا من جمع الثلثين من الأصوات المطلوبة لإقالته،يقود هذا الوضع إلى التساؤل حول مدى إمكانية حدوث تغيير حقيقي في إدارة النادي.
إن الوضع الحالي لنادي برشلونة يمثل نقطة تحول حاسمة، حيث يعكس التوتر القائم بين الإدارة والجماهير التي تطالب بالتغيير،إن نجاح أو فشل عملية سحب الثقة قد يحدد مصير النادي في المستقبل القريب، مما يستدعي الاستجابة السريعة من كافة الأطراف المعنية،تبقى العيون مشدودة إلى مجريات الأحداث وإلى ما ستسفر عنه الأيام القادمة بالنسبة لبرشلونة ولابورتا بشكل خاص.
0 تعليق