في ظل التطورات التي يشهدها قطاع الرياضة في مصر، تمثل التجديدات في المنشآت الرياضية أهمية بالغة، لا سيما أن هذه المنشآت تعكس جزءاً من الهوية الثقافية والاجتماعية للمدن،ومن بين هذه المنشآت، يبرز ستاد بورسعيد كواحد من الأيقونات الرياضية التي تحتضن تاريخ المدينة وتنتمي لجمهور عريق،وقد جاء التحرك نحو تطويره إداةً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف إعادة بناء الاستاد وفق المعايير الحديثة، مما يجعله جاهزاً لاستقبال الأحداث الرياضية الكبرى والفعاليات الجماهيرية.
موعد افتتاح ستاد بورسعيد الجديد
أعلن النائب حسن عمار، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، في تصريحات إعلامية تتعلق بمستقبل ستاد بورسعيد، أن الاستاد سيكون جاهزًا للافتتاح بحلول يونيو 2025،وقد أشار إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قام بتحديد بعض الاشتراطات الأمنية والفنية التي يجب استيفاءها منذ عام 2019، لضمان سلامة الأندية والجماهير،وقامت وزارة الشباب والرياضة بإجراء دراسة شاملة للنواقص الموجودة في الاستاد بالتعاون مع عدة جهات متخصصة، بما في ذلك هيئة المهندسين العسكريين، وذلك في إطار الحفاظ على سلامة الجمهور خلال المباريات.
دور النادي المصري في حياة بورسعيد
تمثل نتائج جهود التطوير دليلاً على أهمية النادي المصري بالنسبة لأهالي بورسعيد، حيث يعتبر بمثابة رمز يجسد روح المدينة،فقد أوضح عمار أن بداية نشاطه السياسي كان من خلال دخوله انتخابات مجلس إدارة النادي المصري، ويعتبر الانتخابات في هذا النادي مرآة تعكس نبض الشارع البورسعيدي،ويرجع اهتمامه بنيابة النادي لكونها تجسد الصورة الواضحة للرغبات والتطلعات الشعبية، إذ تمتاز بشغف وحب الجماهير لهذه المؤسسة العريقة.
إن تطوير ستاد بورسعيد لا يعد مجرد مشروع إنشائي، بل هو تجسيد لطموحات المدينة وأهلها في العودة للواجهة الرياضية،تمثل الاجراءات المتخذة من وزارة الشباب والرياضة ومجلس النواب خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، وبالتالي فإن الإصرار على إعادة افتتاحه في موعد محدد يعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن والسلامة للجماهير، ويعزز من الأنشطة الرياضية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المصرية،كما يعكس ذلك الرغبة في جعل ستاد بورسعيد علامة بارزة في خريطة الرياضة المصرية والعالمية، ويجعل منه نقطة جذب للفعاليات الرياضية المتنوعة في المستقبل.
0 تعليق