تظل العملة من أهم المؤشرات التى توضح حجم  التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في حياة الشعوب، وفى السطور التالية يرصد موقع “الجمهور”  رحلة صعود وهبوط  الخمس جنيهات فى حياة المصريين ، في أعوام مختلفة منذ : 1950، 1980، 2000، 2010، 2024.

 جنيه دهب، 5 جنيهات سنة 1950

في الخمسينيات، كانت لـ 50  جنيهات تمثل قيمة كبيرة في تلك الفترة، لأنها كانت  كافية لدفع إيجار شهري لشقة، أو دفع قيمة قسط شهري لفرش بيت الزوجية بالكامل، أو شراء جنيه من الذهب، وكانت تساوى حوالى 25 دولار.

 الخمس جنيها كانت كافية لتغطية نفقات أسرة مكونة من 4 أفراد بوجبات الطعام الأساسية من فراخ ولحوم وغيره طوال الشهر، إذ كان سعر رطل اللحوم ما بين الـ 100 مليم والـ140 مليم.

2 كيلو لحمة، 5 جنيهات سنة 1980

بحلول الثمانينيات، بدأت القيمة الشرائية للخمس جنيهات في التآكل بسبب التضخم  والتراجع الاقتصادي، لتصبح غير كافية لشراء ما كانت تشتريه في السنوات السابقة.

فمثلا في الثمانينيات كان جرام الذهب بـ12 جنيها و10 قروش، وكان كيلو اللحم بنحو 242 قرشا أي أن الخمس جنيهات كانت توفر للأسرة نحو 2 كيلو ونصف من اللحوم فقط.

كيلو فراخ أو 20 بيضة، 5 جنيهات سنة 2000

في عام 2000، شهدت مصر مزيداً من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، أصبحت الخمسة جنيهات، تساوى قيمة أقل بكثير مقارنة بما كانت عليه في الثمانينيات، ولكنها كانت كافية لتوفير بعض الاحتياجات على سبيل المثال توفير وجبات المدرسة لأسرة لديها 3 أطفال ، حيث كانت تشتري نحو 15 بيضة تكفى أسبوع دارسي، إذ كان سعر البيضة في 2000 حوالى 24 قرشا، بالإضافة إلى عدد من السلع والمواد الغذائية الأخرى، فمثلا كانت تشتري نحو 4 كيلو ونصف تقريبا من السكر، أو 3 كيلو من الأرز أو 4 كيلو من الدقيق، أو 3 كيلو من المكرونة 

علبة كشري أو كيلو خيار، 5 جنيهات سنة 2010

في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفعت معدلات التضخم بشكل أكبر، مما أثر بشكل كبير على القوة الشرائية للخمسة جنيهات، إذ  كانت تلك الفئة النقدية بالكاد تكفي لشراء وجبة سريعة كالكشري .

كما قلت قيمتها لتستبدل 4 كيلو ونصف من السكر لكيلو واحد فقط منه، 20 بيضة استبدلت بأربع فقط، كما بلغت الخضروات التالية خمس جنيهات للكيلو الواحد :" فلفل، خيار" وكانت الفواكه التالية تسجل خمس جنيهات للكيلو: “ عنب، برتقال، موز، تين”.

5 لبان بـ5 جنيهات سنة 2024

في الوقت الحاضر، مع الارتفاع المستمر في معدلات التضخم وتغير الأسعار، أصبحت خمسة جنيه ذات قيمة رمزية أكثر من كونها عملية، لا يمكن استخدامها بشكل كبير لشراء سلع أو خدمات، وقد تتداول قريبا على أنها نوعا من الذكريات التاريخية للتعاملات النقدية. 

في ظل أسعار السلع والخدمات اليوم، فإن خمسة جنيه لا تعتبر كافية حتى لشراء بيضة واحدة ، كما أنها لا تكفى لشراء بعض الأشياء الصغيرة مثل قطعة لبان فى المناطق الراقية .

العوامل المؤثرة في تغير قيمة العملة

تؤدي الزيادة المستمرة في الأسعار، إلى انخفاض القوة الشرائية للنقود، فالتضخم هو العامل الرئيسي في تغيير قيمة العملة بمرور الوقت، كما أن التغيرات في السياسات المالية والنقدية، مثل تعديل أسعار الفائدة وإصلاحات الاقتصاد الكلي، تلعب دوراً كبيراً في تحديد قيمة العملة.

كيف أثرت الصراعات العالمية على الخمس جنيهات المصرية؟

إلى جانب الأزمات المالية العالمية والصرعات، تتسبب في تدهور قيمة العملة بسرعة، كما حدث في بعض الفترات التاريخية، لكننا نأمل أن النمو الاقتصادي المستدام سيساعد في تعزيز قيمة العملة، إن لم يكن مصحوبا بتضخم مرتفع، وإلا فإن رحلة الخمس جنيهات سوف ينتهى بها المطاف فى حقائب باعة  العملات التذكارية فى شوارع القاهرة .

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.