رامات ديفيد.. ذراع إسرائيل الجوية بالشمال تحت نيران حزب الله

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
0

تعد قاعدة رامات ديفيد الجوية، التي تقع في المنطقة الشمالية من إسرائيل، واحدة من أهم القواعد العسكرية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وأصبحت هذه القاعدة مؤخرًا، محورًا للصراع المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، حيث تم استهدافها فجر اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024، في هجوم صاروخي شنته الجماعة اللبنانية في إطار التصعيد المستمر بين الطرفين.

قاعدة رامات ديفيد شمالي إسرائيل

قاعدة رامات ديفيد شمالي إسرائيل

استهداف رامات ديفيد

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، في بيان أنه في ساعات فجر اليوم الأحد، عن استهدافها لقاعدة ومطار “رامات ديفيد” جنوب شرق حيفا، بإطلاق عشرات الصواريخ.

ووفقًا للبيان، فإن الهجوم جاء ردًا على “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي طالت عدة مناطق لبنانية، وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين”، مشيرًا إلى أنه استخدم صواريخ من طراز “فادي 1″ و”فادي 2” في هذا الهجوم.

توسع العمليات العسكرية

حسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، وسع حزب الله نطاق عملياته بشكل كبير من خلال إطلاق صواريخ متوسطة المدى باتجاه مناطق جنوب حيفا صباح الأحد، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ غارات تستهدف مواقع إطلاق الصواريخ جنوب لبنان فجر اليوم.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن صفارات الإنذار دوت في منطقة الشمال، وتم رصد إطلاق ما لا يقل عن 10 صواريخ من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

تصعيد متبادل

في هذه الأثناء، أكد حزب الله استمراره في القتال ضد إسرائيل حتى موافقتها على وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي بدأت بعد الهجوم الذي قادته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقبل نحو شهرين، نشر حزب الله اللبناني مشاهد مصورة تظهر قاعدة رامات ديفيد الجوية، مشيرًا إلى أنها أصبحت ضمن نطاق أهدافه وفي مرمى صواريخ، وبعد فترة قصيرة من هذا الإعلان، وفي ظل تصعيد متبادل بين الطرفين، استهدفت الجماعة القاعدة العسكرية ضمن هجوم صاروخي استُخدمت فيه صواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2”.

“هدهد” حزب الله

خلال شهر يوليو ، التقط حزب الله صورًا جوية للقاعدة، وأظهر شريط فيديو أطلق عليه اسم “الهدهد” البنية التحتية للقاعدة والطائرات الحربية الموجودة فيها، وفي تصريح لاحق، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن تقارير من حزب الله ومواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى سماع أصوات انفجارات في محيط القاعدة الواقعة بالقرب من حيفا.

وتقع قاعدة رامات ديفيد على بعد 20 كم جنوب شرق حيفا، وتعتبر أقصى قاعدة عسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي في شمال إسرائيل، القاعدة تتمركز عليها طائرات مقاتلة، طائرات بدون طيار، وطائرات هليكوبتر، وتعد بمثابة خط الدفاع الرئيس عن السماء فوق شمال البلاد.

خط الدفاع الرئيس عن شمال إسرائيل

وفقًا لموقع الجيش الإسرائيلي، فإن القاعدة، التي تقع في وادي يزرعيل، تعتبر الوحيدة شمال تل أبيب المخصصة للمهام التابعة لسلاح الجو، وتم تأسيسها في عام 1941 من قبل البريطانيين كجزء من البنية التحتية لسلاح الجو الملكي، بهدف أن تكون بديلًا للقاعدة في حيفا التي تعرضت لهجمات خلال الحرب العالمية الثانية.

ومنذ إنشائها، لعبت قاعدة رامات ديفيد دورًا محوريًا في العديد من العمليات العسكرية، خلال الحرب العالمية الثانية تم تدريب المظليين اليهود في القاعدة للخدمة مع قوات العمليات الخاصة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وفي عام 1948، استخدم سلاح الجو الملكي القاعدة لتغطية انسحاب القوات البريطانية من فلسطين.

تاريخ القاعدة

على مر عقود، أصبحت القاعدة الرئيسة لسلاح الجو الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وتستخدم لتنفيذ العمليات العسكرية ضد سوريا ولبنان، وفي الخمسينيات، كان الرئيس الإسرائيلي الأسبق عزرا وايزمان قائدًا للقاعدة، قبل أن يتولى قيادة سلاح الجو الإسرائيلي.

وتم افتتاح السرب 117 في يونيو 1953 كأول سرب مقاتلات نفاثة لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي كان مجهزًا بطائرات “جلوستر ميتيور” البريطانية، وشارك في العديد من العمليات العسكرية، بما في ذلك حربي 1967 و1973، وفي 1981، شاركت 4 طائرات من السرب في عملية “الأوبرا”، التي استهدفت المفاعل النووي العراقي أوزيراك.

تاريخ قاعدة رامات ديفيد الجوية يعكس دورها الكبير في تاريخ الصراعات الإسرائيلية من منشأها في الحرب العالمية الثانية إلى دورها الحالي كقاعدة دفاعية رئيسة في الشمال، تبقى هذه القاعدة محورية في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ما يجعلها هدفًا استراتيجيًا في أي تصعيد عسكري بين الطرفين.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق