هل يُعَد تحفيز الصين الاقتصادي كافيًا لإنقاذ أسعار النفط؟

وكالة الصحافة المستقلة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المستقلة/- استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، نتيجة الإعلان عن تحفيز اقتصادي قوي من قبل الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. ورغم التفاؤل الأولي الذي أظهرته الأسواق بعد خفض أسعار الفائدة من قبل الحكومة الصينية، فإن هذا الارتفاع السريع لأسعار النفط بدأ يفقد زخمه بسرعة.

أعلنت الصين، التي تعتبر المحرك الأساسي للطلب العالمي على النفط، عن تحفيز اقتصادي يُعَد الأقوى منذ جائحة كوفيد-19، ما دفع الأسواق للارتفاع. ولكن المحللين يحذرون من أن هذا التدخل الحكومي قد يكون “مجرد مسكن مؤقت” وليس حلاً طويل الأمد لمشاكل الاقتصاد الصيني المتباطئ.

هل يُمكن لتحفيزات الصين حقًا أن تعيد الثقة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتدعم سوق النفط بشكل مستدام؟ يبدو أن الكثيرين يشككون في ذلك، حيث أشارت العديد من التحليلات إلى أن الصين قد تحتاج إلى إجراءات أوسع وأكثر شمولية للخروج من الأزمة.

مخزونات النفط الأمريكية تدعم الأسعار… ولكن إلى متى؟

في الوقت نفسه، قدمت بيانات انخفاض مخزونات النفط والوقود في الولايات المتحدة دفعة مؤقتة للسوق، حيث أظهرت أرقام معهد البترول الأمريكي تراجعًا كبيرًا في مخزونات النفط الخام بمقدار 4.34 مليون برميل. ورغم أن هذا الانخفاض ساهم في استقرار الأسعار، فإن بعض المحللين يرون أن السوق لا يزال عرضة للتقلبات بسبب عوامل أخرى، مثل المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي وضعف الطلب المستقبلي.

هل الأسواق على أعتاب أزمة جديدة؟

بالنظر إلى المعطيات المتضاربة، قد يتساءل البعض: هل نحن أمام أزمة نفطية جديدة؟ أم أن تحفيز الصين سيكون كافيًا للحفاظ على توازن الأسواق؟ وما تأثير انخفاض المخزونات الأمريكية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية؟

الجدل حول قدرة الصين على استعادة قوتها الاقتصادية ومدى تأثير ذلك على أسعار النفط سيستمر في إثارة التساؤلات والشكوك بين المتداولين والمحللين على حد سواء.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق