هل تشن إسرائيل حربًا شاملة على حزب الله؟

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
2

شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 274 شخصًا، وحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان لمغادرة المناطق التي قال إن حزب الله يخزن فيها الأسلحة، ما دفع الآلاف إلى إخلاء جنوب لبنان.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الهجمات الجوية الإسرائيلية تأتي بعد يوم من إطلاق حزب الله أكثر من 100 صاروخ على شمال إسرائيل.

حدث عابر

ذكرت مجلة “وورلد بولتيكس ريفيو” الأمريكية، في تقرير نشرته الاثنين 23 سبتمبر 2024، أن إسرائيل كانت تشير منذ أسابيع إلى أنها ستنقل مركز عملياتها العسكرية من غزة، حيث لم يتبق لها سوى القليل من الأهداف العسكرية التي يتعين عليها تحقيقها، إلى الحدود الشمالية للبلاد مع لبنان وحزب الله.

وأضافت أن الغارات المكثفة التي استهدفت جنوب لبنان تشير إلى أن هذا التحول ليس مجرد حدث عابر، فقد ألمحت إسرائيل أيضًا إلى احتمال شن غزو بري للبنان يستهدف حزب الله، وقد يكون التصعيد السريع من هجوم الأسبوع الماضي إلى الغارات الجوية اليوم نذيرًا لهذه الحملة.

وأشارت إلى أن ذلك سيشعل فتيل حرب شاملة، ولكن قدرة إسرائيل على تحمل المخاطر في التعامل مع حزب الله ارتفعت بشكل ملحوظ، ويرجع هذا في الأساس إلى أن الحسابات الأمنية الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر لم تعد تسمح بالتهديدات الكامنة على حدودها.

شلل استراتيجي

أوضحت المجلة أن هناك أسباب وجيهة قد تجعل إسرائيل غير متعجلة في شن غزو بري على لبنان، فهو، من ناحية، نوع الصراع الذي أعد له حزب الله وخطط له، والذي يحتفظ له بترسانته من الصواريخ والطائرات المسيرة، ومن المعروف أيضًا أنه يمتلك دفاعات برية متطورة.

وعلى النقيض من ذلك، فإن العمليات الإسرائيلية الأخيرة، الغارات الجوية فضلًا عن تفجيرات أجهزة البيجر، أجبرت حزب الله على التراجع، حيث يشير الشلل الاستراتيجي الذي أصابه في الأسابيع الأخيرة إلى أن قيادته عالقة في لحظة من التردد.

ومن المتوقع مع استمرار الحملة الجوية أن يستمر تقليص القدرات العسكرية لحزب الله واستنزاف معنوياته، دون تجاوز العتبة التي تخرج حزب الله من حالة التردد التي يعيشها، فحرب الاستنزاف الجوية المطولة هي من النوع الذي لا يريده حزب الله ولا يستطيع خوضه بفعالية.

ماذا عن الغزو البري؟

قالت المجلة إن استمرار حملة القصف الحالية في لبنان، مع الخسائر المدنية التي ستصاحبها حتمًا، سيؤثر بقوة على صورة إسرائيل دوليًّا، إذ تركتها الحرب على غزة في عزلة دولية لا يمكن تصورها، لافتةً إلى أن هناك عاملان يجب مراقبتهما في المستقبل، ومن المرجح أن يقررا ما إذا كانت إسرائيل ستمضي قدمًا بغزو بري للبنان.

والعامل الأول هو “الرأي العام الإسرائيلي”، فقد أدى تهجير المستوطنات على طول الحدود اللبنانية إلى زيادة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات حاسمة للحد من التهديد الذي يشكله حزب الله، وإذا نجحت الحملة الجوية المكثفة في تلبية هذه المطالب، فستكون مستدامة من دون غزوٍ بري.

والعامل الثاني هو “رد حزب الله“، الذي وسع نطاق هجماته على إسرائيل في الأيام الأخيرة، وإذا وجد السبل للتكيف مع العنف الأكثر كثافة والذي لا يصل إلى حد الحرب الشاملة، فإن هذا سيزيد من الضغوط العامة داخل إسرائيل، ما يضطر الجيش الإسرائيلي إلى المضي قدمًا في عملية الغزو البري.

اقرأ أيضا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق