السكتات الدماغية هي حالات طبية طارئة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى المخ، مما يؤدي إلى تلف خلايا المخ. وفي حين يمكن أن تحدث السكتات الدماغية في أي مكان، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الحمام أعلى بشكل ملحوظ بسبب العديد من العوامل الفريدة المرتبطة بهذه البيئة. إن فهم هذه المخاطر واتخاذ التدابير الوقائية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، وخاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقًا.

لفهم سبب ارتفاع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية في الحمام، تفاعل فريق OnlyMyHealth مع الدكتور أناند ساكسينا، المدير الرئيسي لعلم الأعصاب في مستشفى ماكس سوبر التخصصي، دواركا، دلهي حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

العوامل التي تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الحمام

يمكن أن تحدث السكتة الدماغية نتيجة لعوامل مختلفة بما في ذلك انسداد الشرايين (السكتة الدماغية الإقفارية)، وتمزق الأوعية الدموية (السكتة الدماغية النزفية)، وانقطاع تدفق الدم المؤقت إلى المخ (النوبة الإقفارية العابرة أو TIA). فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الحمام.

ضغط الدم

بين عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية في الحمام التقلب السريع في ضغط الدم. وأوضح الدكتور ساكسينا أن "التعرض المفاجئ للماء الساخن، مثل أثناء الاستحمام، يمكن أن يتسبب في تمدد الأوعية الدموية. وقد يؤدي هذا التمدد إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى الإغماء أو السكتة الدماغية. وعلى العكس من ذلك، بالنسبة لبعض الأفراد، يمكن أن تتسبب الحرارة في ارتفاع ضغط الدم، مما يضع ضغطًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية". 

وحذر من أن "هذا التقلب يمكن أن يكون خطيرًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والأوعية.

الإصابة بالامساك

إن الإجهاد هو أحد الأسباب الرئيسية الأخرى لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الحمام. فعندما يعاني الناس من الإمساك أو صعوبة في إخراج البراز، فإنهم غالبًا ما يجهدون، وهو ما يؤدي وفقًا للدكتور ساكسينا إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير. وأشار إلى أن "هذا الارتفاع يمكن أن يسبب سكتة دماغية نزفية، حيث ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ، أو سكتة دماغية إقفارية، حيث تمنع الجلطة تدفق الدم إلى الدماغ. كما ارتبط الإجهاد بالنوبات القلبية، مما يجعله مصدر قلق صحي كبير". 

الجفاف

الجفاف مشكلة شائعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وخاصة في بيئة الحمام. قال الدكتور ساكسينا: "يميل الناس إلى الإصابة بالجفاف بسرعة أكبر في الاستحمام بالماء الساخن، والجفاف يزيد من كثافة الدم، مما يزيد من فرص تكوين جلطة". بالإضافة إلى ذلك، فإن كبار السن، الذين هم أكثر عرضة للجفاف، لا يشربون كميات كافية من السوائل، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.