استقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير اليوم وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة ديفيد لامي، بمناسبة زيارته للمملكة.

وبحسب وكالة الأنباء البحرينية «بنا»، بحث الملك ووزير الخارجية البريطاني مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وأكد العاهل البحريني في هذا الإطار، ضرورة وقف التصعيد ومنع توسع الصراع وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وإطلاق سراح المحتجزين وتكثيف الجهود للتوصل الى اتفاق للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مما يتيح تقديم المساعدات الإنسانية الكافية لسكان القطاع، وتخفيف معاناتهم.

وشدد على أهمية العمل على إيجاد مسار واضح للسلام العادل والدائم والشامل، الذي يقوم على حل الدولتين، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك وقف التصعيد في لبنان الشقيق والحفاظ على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

وأشار إلى أن المملكة تدعم أي جهد أو تحرك لإحلال السلام في المنطقة، والذي يصب في مصلحة دولها، وهو الطريق نحو تحقيق التنمية والازدهار لجميع شعوبها.

ورحب الملك بوزير الخارجية البريطاني، واستعرض معه مسار العلاقات البحرينية- البريطانية، مؤكدًا الحرص المتبادل على تطويرها وتوثيق أواصرها على جميع المستويات، بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.

وأكد خلال اللقاء، اعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها الاستراتيجية القوية، والشراكة التاريخية الوثيقة التي تجمعها بالمملكة المتحدة، والتي تمتد لتاريخ طويل من التحالف والتعاون والتنسيق الوطيد والعمل المشترك البنّاء في المجالات كافة.

وأشاد بالدور الفاعل الذي تضطلع به المملكة المتحدة على الساحة الإقليمية والدولية، وجهودها وإسهاماتها البناءة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية البريطاني عن بالغ تقديره للعاهل البحريني على ما لقيه من ترحيب وحسن استقبال وضيافة، مثمنًا عاليًا دوره في توثيق روابط الصداقة العريقة والمتينة مع بلاده التي تتطلع دائمًا الى توسيع تعاونها الثنائي مع مملكة البحرين لما فيه خير البلدين ومصلحة شعبيهما، ومؤكدًا أن البحرين شريك استراتيجي مهم للمملكة المتحدة في المنطقة.