عندما يتعلق الأمر بلاعبي كرة القدم، فإن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من بين أعظم اللاعبين الذين وضعوا أقدامهم أرض الملعب على الإطلاق، فخلال مسيرتهما الكروية التي امتدت لعقدين من الزمان، كان كل منهما من هدافي الأهداف المتميزين، وقد طورا مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لإدخال الكرة إلى الشباك.

ورغم أن هذه هي أصعب المهارات في اللعبة الجميلة، إلا أن الثنائي الموهوب نجح في جعلها تبدو سهلة على مر السنين، حيث يسجلان الأهداف من حين لآخر لمجرد الاستمتاع، ويمكن لميسي ورونالدو تهديد الفرق المنافسة بأهداف من الكرات الثابتة والرأسيات والتسديدات المتقنة من أقدامهما الضعيفة، وهما فعالان في أي ظرف تقريبًا.

وخلال فترة وجودهم في أوروبا، نجحوا في جعل كرة القدم تبدو بسيطة من خلال تسجيل أكثر من 30 هدفًا في الموسم، والفوز بالحذاء الذهبي، والتنافس المستمر على الجوائز الفردية، وخلال فترة هيمنتهم، كان من الصعب أن نتصور أن أي لاعب آخر سيتفوق عليهم في أي لقب فردي.

لقد أصبح تسجيل الأهداف بمثابة الخبز اليومي بالنسبة لهم، ولم يظهروا أي إشارة إلى التباطؤ حتى بعد بلوغهم الثلاثين من العمر، وظلوا يثبتون لنا أنه من خلال التفاني الكافي، يمكنك تحقيق التميز في حياتك المهنية، في هذه المقالة، نلقي نظرة على أهدافهم المهنية وعدد الأهداف التي سجلوها لأنديتهم في الماضي والحاضر.

كريستيانو رونالدو ضد ليونيل ميسي: أهداف وإحصائيات طوال مسيرتهما

وبما أن كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي للكرة العالمية، في حين أن ميسي هو ثاني أفضل هداف على الإطلاق، فإن نجم برشلونة السابق لا يزال بإمكانه أن يحتل المركز الأول نظرا لأنه أصغر من رونالدو بعامين إذا استمر في اللعب لسنوات أخرى.

ومع ذلك يستحق رونالدو كل الثناء لأنه عندما يقرر اللاعب البالغ من العمر 39 عاما اعتزال اللعب، فمن المؤكد أنه سيكون قد سجل أكثر من 950 هدفا سواء مع ناديه أو منتخب بلاده، ومن المثير للاهتمام أن نرى أن ليونيل ميسي هو هداف أكثر موثوقية حتى لو كان لديه عدد أقل من الأهداف الإجمالية في مسيرته. يتفوق نجم إنتر ميامي قليلاً على نسبة رونالدو (0.73) بمتوسط ​​​​0.78 هدفًا في المباراة الواحدة.

وعندما تفكر في الأدوار التي لعبها كل من الرجلين في مسيرتهما المهنية الرائعة، يصبح الأمر أكثر إثارة للدهشة. على الرغم من أن كريستيانو رونالدو كان جناحًا ماهرًا في سنواته الأولى، إلا أن رونالدو قضى ما يقرب من السنوات العشر الماضية يلعب كمهاجم مركزي، ولكن ميسي لم يكن نفس اللاعب من حيث قدرته على التسديد، فخلال مسيرته الكروية، لعب ميسي في الغالب كجناح أيمن أو كلاعب وسط هجومي خلف المهاجم، ونادراً ما لعب كمهاجم صريح طوال مسيرته الكروية.

إن كليهما الآن في نهاية مشوارهما، وعندما يقرران الاعتزال، فسوف يكون ذلك هو الجزء الأكثر حزناً في تاريخ الرياضة، وإن الفرحة التي قدموها للجماهير في مختلف أنحاء العالم لا تقدر بثمن، ولكن في الوقت الحالي، يتعين علينا أن نستمتع بمشاهدتهما وهما يلعبان كرة القدم وأن نعتز بمسيرتهما في نهاية مشوارهما طالما أستمرت.

إقرأ أيضاً.. الكشف عن الراتب الضخم الذي سيحصل عليه “كلوب” في منصبه الجديد