خدمات رديئة تثير غضب "واويزغت"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خرج العشرات من سكان واويزغت في مسيرة احتجاجية، الاثنين، متجهين نحو مقر جماعة واويزغت، للتعبير عن استيائهم المتزايد من تردي الخدمات وسيادة الفوضى والعبث في جميع المجالات. المسيرة جاءت تحت شعار “طالب بحقوقك أو مت وأنت تحاول”، وتعكس قلق السكان من الأزمات المتعددة التي تعصف بالجماعة الترابية.

أحد الأسباب الرئيسية لهذه الاحتجاجات، وفقًا لبيان مشترك أصدرته جمعيات وفروع أحزاب سياسية بواويزغت، هو الانقطاع غير المبرر للماء الشروب الذي يعاني منه سكان بعض الدواوير، مثل دوار “اعمومن”، الذي ظل محروما من هذه الخدمة الأساسية لفترات طويلة. ويزيد الأمر سوءا غياب الإنارة العمومية في شوارع وأزقة واويزغت، ما يجعل المنطقة غارقة في الظلام ويعرض حياة المواطنين للخطر.

وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، سجلت الفعاليات الداعية للاحتجاج تدهورا في أداء المستشفى المحلي، حيث يغيب الأطباء بشكل مستمر، ما يضطر المواطنين إلى مواجهة مشاكل صحية دون أي تدخل طبي فعّال، ما أثار انتقادات واسعة حول غياب الضمير المهني لدى بعض الأطر الطبية.

كما شهدت المنطقة تفاقما في مشكلات النظافة، إذ تراكمت الأزبال في شوارع مركز واويزغت وهوامشها، خاصة في مناطق مثل أكادين وإمي نوانو. واعتبر السكان أن هذه الأوضاع تشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المحلية.

من جانب آخر، أبرز المحتجون فشل مشروع تهيئة مركز واويزغت، حيث ظهرت عيوب في الأزقة حتى قبل انتهاء الأشغال. وأشاروا إلى غياب لجان المراقبة والتتبع، ما أدى إلى تنفيذ أشغال دون المستوى المطلوب. وفي هذا السياق، طالب المتظاهرون بإعادة النظر في هذه المشاريع، وبتوفير مساحات خضراء وحدائق تكون متنفسًا لأهالي المنطقة.

ويأمل المتظاهرون أن تسفر هذه المسيرة الاحتجاجية عن تحرك فعّال لكافة المسؤولين المحليين. وأكد أحد النشطاء أن هذه الاحتجاجات تجسد صرخة للفاعل المدني والسياسي في واويزغت، الذي يطالب بتحسين الظروف المعيشية وضمان حقوق السكان الأساسية في حياة كريمة.

واختتم تصريحه قائلا: “ما لا يأتي بالنضال، يأتي بمزيد من التصعيد”، في إشارة إلى عزم السكان على الاستمرار في التصعيد حتى تحقيق مطالبهم الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أن هسبريس سعت للحصول على تعليق من رئيس الجماعة الترابية بشأن مطالب السكان، إلا أنه لم يستجب للتواصل معنا، رغم أننا أوضحنا له عبر رسالة نصية على تطبيق “واتساب” الهدف من الاتصال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق