ارتفاع حاد في الأسعار.. نسبة الفقر تقارب 100% بقطاع غزة

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
0

بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بات جميع سكان قطاع غزة تقريبا “يعيشون في الفقر” في ظل اقتصاد منهك ومعدل بطالة “هائل”، وفق الأمم المتحدة.

أما في الضفة الغربية المحتلة حيث تصاعدت أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر 2023، فحذرت منظمة العمل الدولية في تقريرها الصادر الخميس في جنيف من أن “الوضع مقلق بالقدر نفسه”، بحسب ما نقلت  وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024

ظروف إنسانية يائسة

المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية ربى جرادات أوضحت أن “وطأة الحرب في قطاع غزة تخطت الخسائر بالأرواح والظروف الإنسانية اليائسة والدمار المادي”.

وتابعت أن الحرب “بدلت بشكل جوهري المشهد الاجتماعي الاقتصادي في غزة، وفي الوقت نفسه قوضت إلى حد بالغ الاقتصاد وسوق العمل في الضفة الغربية. وستظهر الوطأة على الأجيال المقبلة”.

وفي قطاع غزة، أوردت منظمة العمل الدولية في تقريرها أن “حوالي مئة بالمئة من السكان يعيشون اليوم في الفقر، ما يشهد على الوضع الكارثي للعائلات التي تكافح من أجل تلبية حاجاتها الأساسية”.

نسبة البطالة

بموازاة ذلك، من المتوقع أن يتسبب الانكماش الاقتصادي الكبير في الضفة الغربية “بزيادة نسبة الفقر بأكثر من الضعف على المدى القريب” لترتفع من 12% عام 2023 إلى 28% في منتصف 2024.

وأوردت منظمة العمل أن نسبة البطالة في الضفة الغربية بلغت متوسط 34,9% بين مطلع أكتوبر 2023 ونهاية سبتمبر 2024، فيما وصلت في قطاع غزة إلى “متوسط هائل قدره 79,7%”.

وشددت المنظمة على أن الحصيلة الاقتصادية للحرب كانت فادحة للغاية وغير مسبوقة بالنسبة للفلسطينيين.

42400 شهيد

شهدت الضفة الغربية انكماشا بنسبة 21,7% في ناتجها المحلي الإجمالي بالمقارنة مع الأشهر الـ12 السابقة، فيما انهار إجمالي الناتج المحلي في قطاع غزة بنسبة 84,7%.

وسقط أكثر من 42400 شهيد في قطاع غزة غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، منذ اندلاع الحرب منذ السابع من أكتوبر 2023.

ارتفاع حاد في الأسعار

أوضحت منظمة العمل أن الإحصاءات “تعكس توقف القسم الأكبر من النشاطات الاقتصادية في غزة بسبب تدمير المساكن والبنى التحتية وتهجير العمال وأصحاب العمل بصورة متكررة”.

وتابع التقرير أن “هذا الوضع قاد إما إلى وقف العمل تماما، أو إلى هيمنة العمل غير الرسمي وغير النظامي المرتكز بشكل أساسي على توفير السلع والخدمات الأساسية”.

وفيما تراجعت مداخيلهم، واجه سكان القطاع ارتفاعا في الأسعار مع وصول نسبة التضخم في أغسطس 2024 إلى 248% بمعدل سنوي.

وقوض ارتفاع الأسعار بصورة خطرة القدرة الشرائية للأسر وبالتالي “يجدون صعوبة متزايدة في تلبية حاجاتهم الأساسية”. وحذرت الأمم المتحدة الأربعاء من خطر المجاعة في ظل الحصار المحكم المفروض على القطاع.

قيود إسرائيلية

في الضفة الغربية، لفتت منظمة العمل إلى أن “القيود الإسرائيلية على حركة الأشخاص والبضائع، والمقترنة مع قيود تجارية أوسع نطاقا وبلبلة في سلاسل الإمداد، قوضت الاقتصاد بصورة خطرة”، مشيرة إلى أن إغلاق سوق العمل الإسرائيلية بوجه العمال الفلسطينيين زاد من تدهور الوضع المعيشي.

واستشهد أكثر من 700 فلسطيني في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، سواء برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أو المستوطنين، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

اقرأ أيضا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق